ردود أفعال غاضبة على خلفية مقتل طفل في عدن (تقرير خاص)

عدن(سكاي كريتر) خاص


توالت ردود الأفعال الغاضبة على خلفية مقتل طفل في مدينة عدن.


وعثر على جثة الطفل معتز ماجد ميتاً اليوم الجمعة بداخل سيارة معطوبة بالقرب من منزله في حي عبدالعزيز بالمنصورة.


وكانت اسرة الطفل معتز (3اعوام) قد ابلغت عن فقدانه قبل بضعة أيام.

ولم تصدر السلطات الأمنية في عدن بيانا حول الواقعة حتى مساء الجمعة.

رسالة عاجلة


بعث عميد الأسرى الجنوبيين

أحمد عمر العبادي المرقشي 

رسالة عاجلة إلى روح الطفل معتز.

 

وقال الأسير المرقشي: أقسم لك يا طفلي أن لساني عاجز عن التعبير، ماذا اخاطب روحك الطاهرة طفلي من خلف القضبان، إلا أنني اعاهدك عهد الرجال ان دمك

 لن يذهب هدرا مهما طال الزمن او قصر ما حييت.


واضاف: طفلي الصغير معتز انت لم تمت بل ايقضت شعب الجبارين شعب الجنوب العظيم اليوم ، دفعت حياتك من أجلهم وأجل أطفالهم في عهد الانفلات الأمني والاغتيالات والاختطافات والحشيش والمخدرات وفضحت تجار المخدرات والحروب التي كانت ولازالت سبب تمزيق هذا الشعب الجنوبي الذي يقاوم مشروع الإرهاب المنظم من قبل عناصر تلبست ثوب  الوطنية وهي عدوة لشعب الجنوبي

 من قديم الزمان وحتى اليوم.


الحنشي: التغيير مهم في الوقت الحالي 


قال الاعلامي محمد الحنشي أنه وللأسف بعد كل الفشل الأمني و تواصل الاغتيالات والتفجيرات والاختطافات  لا يستطع احد انتقاد وزير الداخلية الميسري او مدير الأمن شلال بسبب جيش من المدافعين عنهم لدواعي مناطقية.


واضاف: حياة الناس فوق كل شيء والتغيير مهم في الوقت الحالي والأسماء هذه لا نريد ان نراها ابدا.


واستطرد قائلاً: على بعد كيلو مترات قليلة يتم العثور على جثة الطفل معتز من منزل الوزير الميسري ولا يستطع احد مطالبته بالتحرك لان لديه جيش مدفوع سيخرجك من الإسلام ان انتقدته .


ولفت الى انه إذا قام الأمن باتخاذ اشد العقوبات ضد المجرمين لما شاهدنا هذه الحوادث تتكرر  ولكن تهريب السجناء والمتهمين والعناد فيما بينهم أوصلنا الى هذه الحال .


بن لزرق: عدن تحولت إلى غابة حقيقية



قال الصحفي فتحي بن لزرق أن عدن تحولت إلى غابة حقيقية تمارس فيها كل صنوف الاجرام.


واوضح أن حالة من الصدمة تغطي الحي(الذي يسكن فيه الطفل) بكامله والاهالي في حالة خوف شديدة .


ولفت الى ان الحادثة صادمة جدا ومخيفة ولايمكن الجزم بشيء حيالها متمنياً من السلطات الأمنية ان تخرج للناس برواية رسمية حولها وان تسرع في انجاز تقرير الطبيب الشرعي الذي وحده سيوضح الحقيقة.


وقال: قلناها زمان "الفشل الأمني في عدن سيدمر المدينة وسيقضي على كل شيء فيها والبعض يريد منا ان نطبل لهذا الواقع المخيف.


واشار الى ان القتل بات يطال الاطفال والقتلة تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ، نريد رادع عنيف وقوي لمرتكبي هذه الجرائم، نريد تفعيل حقيقي لاقسام الشرط والمحاكم .

نريد ان نرى دماء القتلة وهي تسفك دونما هوادة.

ماذنب هذا الطفل ؟

ماذنب هذه الاسرة؟

اي مدينة هذه التي لم تعد الاسرة فيها تأمن ان يخرج ابنها الى امام الباب؟؟


وبات العدنيون مؤخرا يطالبون بتولي شؤون محافظتهم عقب الانفلات الأمني الذريع من كافة الاطراف المتواجدة في عدن ، الا ان تلك الاطراف تخوض صراعا لتولي الحكم بحجة "احقية الحكم لنا".


وعلى مدى أكثر من 3 سنوات على تحرير مدينة عدن لاتزال المدينة ساحة صراع لاطراف عدة متعددة الولاءات.