بسبب رفض محافظ المهرة "باكريت" منحه ( سيارة ) خاصة. وزير الأوقاف والإرشاد "عطية" ينتقم ويحرم أبناء محافظة المهرة من أداء فريضة الحج أسوة ببقية المحافظات

كريتر سكاي/خاص:

"خمسون تأشيرة للحج" فقط هو ما جاد به وزير الأوقاف والإرشاد، الدابّة المدعو أحمد عطية، لمحافظة المهرة من غلّة تأشيرات الحج اليمنية البالغة خمساً وعشرون ألفاً، تقسيم غير عادل يعكس سوداوية قلوبهم تجاه محافظة الأمن والسلام والتعايش، المهرة التي احتضنتهم هاربين من بطش الحوثي تاركين نسائهم خلفهم، تقسيم مجحف يفضح فسادهم الذي بلغ الآفاق تبجحاً واستهتاراً بالبلاد والعباد، هذا الوزير الذي يفترض أن يكون أكثر المسؤولين التزاماً ليس بالقانون فحسب بل وبالشريعة الإسلامية السمحاء، ولكنه عمد متعمداً إلى حرمان شريحة واسعة من أبناء محافظة المهرة من أداء فريضة الحج. 


 ما هو السبب وراء اجحاف المهرة حقها من تأشيرات الحج؟ 


  في وقت سابق من العام المنصرم، قدر الله أن يلتقي محافظ محافظة المهرة الشيخ راجح باكريت، بالدابّة بأحمد عطية الذي أعتقدنا غفلتةً إنه دكتور، وبعد حديث دار بينهم عن الخطوات التي تعتزم دابّة الأوقاف والإرشاد تنفيذها في المهرة، كشف عطية عن سيلان لعابه على إيرادات المحافظة، وطلب - غيرُ خجلاً - من باكريت أن يمنحه ( سيارة ) بمواصفات حديثة، طبعاً معزيّاً ذلك بأن الحكومة الشرعية لم تقدر جهدهم وتمنحهم مواصلات - ولماذا تمنحهم الشرعية مواصلات، فهي أكثر العارفين بصفقات فسادهم البالغة ملايين الدولارات - وهو ما يدركه باكريت أيضاً، وكان متوقعاً طبعاً أن يُرفض طلب الدابّة عطية بكل حزم من رجل محافظة المهرة. 


ولكن عطية ضمرها في نفسه، واشتعلت نيران الحقد في صدره، وكان يرى في نفسه الوزير المُطاع، وعندما تم تخصيص عدد تأشيرات الحجيج اليمنيين والمقدرة بـ25 ألف تأشيرة، وجدها "عطية" فرصة سانحة ليرد الدين لباكريت، وكان ما كان بأن اجحف وظلم وتنكر وهمّش محافظة المهرة وأبنائها وحرمهم من أداء فريضة الحج نكاية وحقداً بمحافظها الذي رفض أن يمنحه ( سيارة ) لسبب عدم أحقيته بها.. وأنتقمت الدابّة الممتلئة نتانةً من كل مواطني محافظة المهرة، وهي تعتقد بغبائها المعهود أنها تنتقم من الشيخ راجح باكريت محافظ المحافظة. 


  ألوان من فساد الدابّة أحمد عطية الذي يظن نفسه وزيرا للأوقاف والإرشاد : 


- عدد 3000 تأشيرة يختلسها عطية من إجمالي تأشيرات الحجيج وتتم المتاجرة بها سنوياً في السوق السوداء وجني أرباح طائلة منها. 


- بلغ عدد وكالات الحج والعمرة التي اعتمدها عطية 163 وكالة رسمية، منها 122 وكالة في المحافظات الشمالية، و40 وكالة في المحافظات الجنوبية نصيب المهرة بينها وكالة يتيمة وخمسون حاج فقط، الأقل بأضعاف من حصة أقرب محافظة منها. 


- إنشئ الوزير عطية وكالة وهمية باسم "الفاروق" خاصة به، تستحوذ على معظم التأشيرات، قامت إحدى وكالات المهرة بشراء 25 تأشيرة منها في موسم الحج السابق. 


- يقوم الوزير عطية سنوياً وبطريقة غير قانونية باستخراج حصة من إجمالي التأشيرات اليمنية باسم الحكومة الشرعية يقوم ببيعها لحسابه الخاص دون حسيب أو رقيب.