أوقفوا الحرب في جنين
الرئيس علي ناصر محمد
نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...
شدتني الصورة المعبرة لفخامة الرئيس هادي وهو يقبل يد أحد الأطفال اليمنيين ، لدى إستقباله لجموع المهنئين بعيد الأضحى المبارك ..
فالصورة لم تكن من صنع مخرج سينمائي محترف أو من مخرجات مطابخ إعلامية كتلك التي عهدتها في تجربتي وحياتي المهنية ..
ولأنني كنت أعرف الرئيس هادي عن قرب وكثب على مدى سنوات أربع منذ توليه رئاسة البلاد وقبلها بعشرات السنين مذ كنت نقيباً للصحفيين اليمنيين لدورتين متتاليتين ..
عرفت الرئيس هادي خصماً لدوداً لإستغلال الإعلام في تزيين صورته أو شاهداً على حضوره السياسي والوطني في المجتمع ..
بل كان زاهداً عن أية أحاديث ومقابلات صحفية وإعلامية وحتى عن إلقاء الخطابات التي أوكلني إياها بسبب زهده عن الإعلام كزهده عن الأضواء في أداء واجباته الوطنية بصمتٍ وبلا ضجيج ..
فاجأته سلطة الرئاسة، كما يفاجأ الانسان بتركة لم يتوقعها او حتي يسعي اليها بشغف ولهفة طمعا واستئثارا .. وعندما دنت اليه،لم يستقو بها،
بل استقوت الظروف عليه ..
عهدته لم يحمل ضغينة على أحد ، وعهدته يذرف الدموع من مقلتيه في النواجع والمواجع كإنسان، ولَم يكن يوماً بالمتسلط العنود ..
ولعل العالم أجمع شاهده معي وهو يحبس أنفاسه ودموعه بين مقلتي عينيه عندما رفع بيده اليمنى مشروع نتائج الحوار الوطني ، ولَم يتمالك نفسه من الفرحة وكأنه يستقبل مولوداً لم يعهده من قبل في حياته