واسأل نفسي
#وأسأل_نفسي!فتحي بن لزرق"إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن...
في مثل هذا اليوم قبل 41 عاما اغتيل الرئيس الشهيد سالم رُبيع علي على يد رفاقه.
41 عام بطولها وعرضها مضت لم ينسى الناس فيها هذا الرجل ولو للحظة واحدة.
لاتنسى الناس الحب والخبز ..
لاتنسى الناس الايادي الممدوة بالخير ولو طال غيابها..
لايزال الرجال حاضرا في وجدان كل اليمنيين .
ومع حلول ذكرى موعده، يسارع اليمنيون ليقلبون البومات الصور وذكريات الماضي والاهات تشق كل سكون رابض.
جاء بعده رؤساء كثر ..
قادة كثر..
شارفت الناس التي عاصرت عهده على الاندثار لكن حضوره لايزال قويا في قلوب محبيه.
كان سالمين الوجه المضيء لهذه البلاد، الوجه الاخر لابراهيم الحمدي..
كان يمكن لليمن ان تحلق بهم إلى مصافات محترمة..
في هذه البلاد يٌقتل الشرفاء وتسفك دمائهم بحجة الخيانة.
ويموتون ..
ويظل الجبناء الانذال والمرتزقة يجوبون الارجاء يبصقون في وجوه الناس ..
لكن الذاكرة الحاضرة المتقدة بالوفاء لسالمين والحمدي وعشرات الشرفاء تؤكد ان هذه البلاد ستنهض من كبوتها.
وغدا أو اليوم ستلد النساء سالمين جديد و حمدي جديد وبلاد جديدة ..
قٌتل سالمين وظن قاتلوه أنهم انهوا حضوره في السلطة لكنهم خلدوا ذكراه في قلوب عشرات الملايين من الناس..
تطارد القتلة كل عام اللعنات..
ذهبوا وماتوا لم يعد يتذكرهم احد.
"سالمين" الاسم الذي سيظل خالدا في عقول كل البسطاء ، افئدة كل المساكين..
ابو المساكين ..
وناصرها ..
لم يمت في قلوب الناس ..
لايزال حاضرا ..
ما احوجنا اليوم في اليمن إلى سالمين اخر ..
إلى ابو مساكين جديد وما اكثرهم على قارعة الطرقات في عموم اليمن.
ما اكثر المساكين الشرفاء وما اقل القادة ..
وقادتنا اليوم متخمون شبعا وثروة وثراء ومابين فندق وأخر يتنقلون ..
ما احوج هذه البلاد إلى سالمين وحمدي اخر ..
ما احوج هذه البلاد إلى نداء يستحثهم بالنهوض من قبورهم..
القائد الذي مات مديونا ب640 شلنا .
كل عام نمر على ذكرى متعددة لشرفاء قتلناهم وبكينا عليهم كثيرا كثيرا..
ماعاد في المآقي ادمع تحكي قصة وجع هذا الوطن ورجاله .
في القلب غصة وحديثا مرير عن وطن خانه الجميع ..
ماذا سيكتب التاريخ ..؟
هذه البلاد تقتل شرفائها وتٌسيد انذالها وعبيدها ...
ما الذي سيكتبه التاريخ ..
هل تسمعنا ياسالمين..؟
اجب ..
هل تسمعني؟
ليتك تنهض وتركب سيارتك وترى كيف صارت عدن من بعدكم؟
ليتك تزر صنعاء لترى كيف صار حال اليمن؟ ...
هل من سالمين جديد لهذه البلاد؟؟
اتمنى ...
فتحي بن لزرق
26 يونيو 2019