عدن بحاجة لتفعيل مؤسسات الدولة يامحافظ؟!
كنت في مجلس محافظ عدن احمد لملس بجولدمور، العام الماضي تقريبا، ولأول مرة يومها برفقة صديق شبوا...
لا شيء جديد مبشر بالخير، يلوح في افق الواقع اليمني القاتم غير التقلبات الدرامية المثيرة حتى بأسعار صرف الريال.
هكذا اراد (كوشي ماثاي) رئيس وفد صندوق النقد الدولي للإجتماع الدوري مع الحكومة اليمنية المنعقد الأسبوع الماضي بالعاصمة الأردنية عمان،اختصار تصويره للواقع اليمني البائس، حيث قال الرجل في تصريح صحفي على هامش فعاليات ختام الاجتماعات أمس الأول أن سعر صرف الريال اليمني شهد (تقلبا دراميا مثيرا للاهتمام) العام الماضي.
و تأكيده بإن المؤسسات الحكومية اليمنية بما فيها البنك المركزي ماتزال مجزأة، الأمر الذي تسبب في العجز عن صرف مرتبات الموظفين الحكوميين بالمناطق الخارجة عن الحكومة،رغم التحسن في القدرات الإدارية بالآونة الأخيرة.
وهذا كلام واقعي يوضح أن أمور اليمن تزداد تدهوراً، ووضع البنك المركزي ماتزال تراوح مكانها إن لم تكن زادت سوءا مؤخراً وستزداد العملة معها تدهورا هي الأخرى، ما لم يتحصل البلد على مساعدات مالية ومنح ودائع وقروض ميسرة وتستأنف مختلف الواردات وتصدير النفط بأكبر قدرة انتاجية ممكنة،وإلا فإن أسوأ مابعد الصوملة تنتظرك ايها الشعب اليمني الهالك حربا وحصارا وقتلا وجوعا ونزوحا وتشردا، طالما تواصلت الحرب المهلكة وبقي هادي على حالة كأطول رئيس دمية يحكم بلده من خارجه وهو فاقد لكل أهلية قانونية ودستورية وعقلية وذهنية وصحية.