الرئيس علي ناصر محمد يكتب..الذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو

عندما تنهض مصر تنهض الأمة العربية وتنهض الأمم والشعوب حولها ومعها عبر التاريخ منذ عصور الفراعنة وحتى اليوم، مروراً بكل المحطات والقيادات والزعامات التي مرت بها مصر قبل وبعد الاسلام، ودخول عمرو بن العاص إليها في فجر الاسلام وعهد الامويين ومروراً بالعباسيين والطولونيين والإخشيديين والفاطميين والأيوبيين والمماليك ومحمد علي باشا.

إن مصر بعد حكم الفراعنة لم يحكمها مصري حتى قيام الثورة المصرية المباركة 1952م بقيادة جمال عبد الناصر ومحمد نجيب والضباط الأحرار، والتي صادف أمس الذكرى الـ 67 لقيامها. وبعد قيام الثورة نهضت مصر من جديد بقيادة أبنائها وشعبها المصري العظيم وتحررت من القواعد العسكرية وأممت قناة السويس وبنت السد العالي ومصانع الحديد والصلب بحلوان. وبنهضتها نهضت الأمة العربية من المحيط الى  الخليج، لتتحول مصر إلى عاصمة للأمة العربية وقلباً للعروبة النابض وملجأً وداعماً لحركات التحرر الوطنية العربية والعالمية، وتحملت مسؤوليتها التاريخية في قيادة هذه الأمة ودعم ثورات التحرر في الجزائر واليمن والخليج وغيرها من الشعوب. وعندما كانت في ذروة عنفوانها ارتفع صوت الأمة العربية للمطالبة بالوحدة العربية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وخاضت الحروب في سبيل تحرير فلسطين وحشدت طاقاتها وطاقات الأمة من أجل كرامة وعزة هذه الأمة من اجل أن يكون لها مكان يليق بها في التاريخ تنتمي الى الحاضر وتتطلع الى المستقبل، لا أمة من الماضي فقط.

مصر العرب والعروبة ينتظرها دورها التاريخي أن تنهض بهذه الأمة من جديد وعودة الروح لها كما قال توفيق الحكيم رحمه الله في كتابه الذي صدر عام 1933م وتنبأ بقيام ثورتها وقائدها بعد عشرين عاماً، ولا يمكن لأي دولة في المنطقة العربية مهما كانت إمكانياتها أن تقوم أو تتْطلع بدور مصر بحكم الموقع والتاريخ والحضارة والكثافة البشرية.

بارك الله في مصر وثورتها وشعبها العظيم ورحم الله قاداتها العظام وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر.

المجد لقادة ثورة 23 يوليو الأحياء منهم والأموات.

مقالات الكاتب

أوقفوا الحرب في جنين

نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...

الزلزال السوري

شهد التاريخ العربي صعود وزوال دول من أبرزها الدولة الأموية التي اتخذت من دمشق عاصمة لها وانطلقت منها...