أوقفوا الحرب في جنين
نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...
تلقينا خبر وفاة القائد والمناضل الوطني اللواء محمد قاسم عليو الذي وافته المنية اليوم السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٩م. وبوفاته خسر الوطن والشعب والقوات المسلحة مناضلا وقائدا عسكريا وهب حياته في خدمة الوطن والثورة والدول ، وقد شارك مع عدد كبير من الضباط الأحرار في الالتحاق بالثورة المسلحة بعد عام ١٩٦٣م وحتى ١٩٦٧م. وقدموا هؤلاء الصباط كل أشكال الدعم للثورة من مال وسلاح ومعلومات من أجل انتصار الثورة، بل أن سيارات بعض القادة العسكريين كان ينتقل بها بعض الفدائيين في عدن حتى لا يلقى القبض عليهم من قبل المسؤولين والمخبرين والملثمين في نقاط التفتيش التي كانت منتشرة في عدن اثناء حرب التحرير. وأتذكر ان كثيرا من الضباط كانوا يأوون بعض الثوار في منازلهم الشخصية حرصا على حياتهم وأمنهم أثناء حملات المداهمة والتفتيش والملاحقة لبعض الثوار.
وكنت قد تعرفت على الفقيد الكبير بعد قيام الثورة والدولة وبعد تعييني وزيرا للدفاع في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عندما كان قائدا لسلاح الدروع والطيران ثم ملحقا عسكريا في موسكو والقاهرة. كان رجلا مهذبا ومؤدبا ومتواضعا ويحظى بالاحترام والتقدير من قبل كافة الأوساط العسكرية والمدنية.
ومن أجل ذلك فقد استحق تقدير القيادة بمنحه أوسمة التحرير، والإخلاص، ووسام ٣٠ نوفمبر تقديرا لمواقفه الوطنية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.