للأسف ما نشاهده اليوم في ساحة الجنوب .. قلُناه بالأمس

أمور كثيرة في الساحة الجنوبية تثير الشكوك وتغلق العقل وتشتت الأفكار وتخرج الإنسان من جاهزية المنطق والاحساس بمفهوم ما يدور من حوله وتحولت إلى كتلة جماد لا فهم لا إدراك أو تحمل المسئولية بمسئولية وطنية وقومية والايمان بقضية الوطن المنهار والمتهالك مزقته الأحداث والأزمات ونزقيات القيادات للهمجية ، وكذلك المكونات لغير شريفة إضافة إلى مناطقية التشكيل والإعداد والتوظيف من خلال القرباء المحسوبيات دون تقدير المؤهلات والتخصصات والاستحقاقات ، ومن حيث الأقدمية في التسجيل والمتابعات.

 

 

وعند هذا الحد من الاستهتار بحقوق الناس ودقدقة وتدمير اركان القانون ومن هنا ضاعت الدولة واختفت معالم الحكم الرشيد وسادت الفوضى والنهب والسلب والسرقة وباسم المقاومة والشعارات العريضة التي يتينها الاعلام الاصفر المدعوم ماديا ومعنويا من قبل اعداء الجنوب اليوم تسقط شرعية الرئيس الشرعي مرتين في 2015 وفي 2019.

 

 

وكما سقطت دولة المخلوع وجاءات قوى حديثة من خارج السرب احتلت المواقع وقضت على القبيلة وكنست الارض بعمائم المشايخ الكبار ومن ذوي الشأن في الإقليم والعالم الذين كانوا ينهبون ثروات اليمن شمال وجنوب ويجوعون الشعب ويصنعون الأزمات المزمنة ثم جاءوا الأشقاء من خلال تدخلهم العسكري ، ولكي تكون اليمن أرض تصفية الحسابات السياسية وتحت مظلة انقاذ اليمن من غول إيران وحكم الملالي ومن خلال وكيلهم الشرعي مليشيات الحوثي وقياداته الشيعية.

 

 

أمر لم يكن في الحسبان لكنه أصبح أمر واقع وحدث تتكلم عنه كل دول العالم لقد أصبح السقوط سهلا جدا وان كان مدويا ومزعجا لسقوط شرعية هادي مرتين تعطي انطباع غير واضح لكثير من المسائل المتعلقة بمشاكل اليمن شمال وجنوب ، كما أن هناك بوادر لا تبشر بخير ومن المحتمل أن يتم انفجار الوضع العام على مستوى كل الجنوب وفي كل حافظاته وينقسم الجنوب كونتنات ومربعات وامارات ومشخيات ويصبح بدلا عن النقطة الواحدة عشر والخوف والتقطيع يعم كل ارجاء الجنوب والأشقاء سوف يكونوا من ضمن اللعبة الدولية حتى يضمنوا مصالحهم في المنطقة.

 

 

هذا اليمن الجنوبي الصغير الذي أغلق العالم وترك اثار في نفوس الآخرين يجب أن يخمد وان يشطر وان يمسح من الخارطة ويشطب معالمه لأنه يمتلك ثروة هائلة وشعب قليل واذا وصل وسيطر واستعاد دولته يكون شوكة سمك شاغل تعمل اضطرابات وتكتلات في منطقة هامة بالنسبة لاقتصاديات العالم والاقليم المستفيد الأول من المرات المائية والخطوط الملاحية البحرية والبري والجوية .

 

 

فهل لهؤلاء أن يدركوا هذا الخطر المحدق بقضيتنا وشعبنا وثرواتنا وارضنا الجنوبية العالية وللأسف الذي حصل كان قد تحصل على الضؤ الاخضر بالتحرك نحو الهدف المعد مسبقا ـ لكن هناك من العقلاء في دولة الشرعية عملوا على تهدئة الأمور وتناولوا كي يكشفوا مدى كراهية وحقد الآخرين اليوم ، هناك مشروع حوار نتمنى أن ينجح ويحقق الآمال للكل الإخوة الذين يمثلون مكوناتهم ولهم مواقف مشرفة والتعامل مع القضايا المصيرية بعقل و فهم وادراك ..