محمد البخيتي يكتب: لنكن واقعيين ولا نخدع انفسنا بالاوهام

محمد البخيتي

علينا أن نعي جميعا حقيقة ان دول العدوان تسعى لتقسيم اليمن ليس الى دولتين فقط وإنما الى كيانات متعددة حتى يتسنى لها تحقيق اطماعها عبر اثارة الصراعات الداخلية فيما بين الكيانات، وبالتالي فان اول خطوة صادقة للحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه تتمثل باستعادة العملية السياسية الداخلية عبر العودة لطاولة الحوار، وفي حال رفض الانتقالي المشاركة في الحوار فيمكن البدء بمن حضر كمرحلة اولى لتثبيت وقف اطلاق النار وبناء عملية سياسية توافقية تستوعب القوى المشاركة.


وبعدها يمكن البدء بالمرحلة الثانية من الحوار فيما بين القوى المنضوية في العملية السياسية كطرف اول وبين فصائل الحراك الجنوبي وعلى رأسها المجلس الانتقالي كطرف ثاني لتقرير مستقبل اليمن بعيدا عن التدخلات الخارجية.


التقسيم اصبح امر واقع وتحصيل حاصل بسبب استمرار الحرب وغياب الحل السياسي، وعلى حزب الاصلاح والقوى المتسترة بشرعية حكومة الفنادق الاعتراف بهذه الحقيقة والعمل على معالجتها، وان يدركوا ان الدعوة لتقسيم اليمن على اساس مجتمعي بحشد طرف ضد طرف لا تختلف عن الدعوة لتقسيمه على اساس جغرافي بحشد طرف ضد طرف.

مقالات الكاتب