إقالة وزير العدل تفتح الشهية للتغيير !
إقالة وزير العدل أمس من قبل رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، هل هي تمهيد لإقالة حكومة بدوي، مثلما اشت...
بعيدا عن أخبار الكوليرا والتصريحات المتضاربة بشأنها، والبسيكوز الذي خلفته في النفوس، وعن كساد الدلاع والبطيخ " المتهم" بتلوثه بمياه الصرف الصحي وبالتالي وبأنه وراء حالات الكوليرا، وبعيدا عن السبات السياسي رغم الصيف الحار، وعن حوادث الطرق التي تقتل في اليوم أكثر ما تقتله الكوليرا منذ شهر، وبعيدا عن حملة النظافة التي تقودها وزيرة البيئة من أيام في محاولة يائسة لمحاربة الكوليرا، وعن فضيحة الكوكايين وهزاتها الارتدادية التي ما زالت تعصف برؤوس متهمة في قربها من "البوشي" ، بعيدا عن كل هذا الجو الخانق من الأخبار المحبطة ، احتضنت أمس المكتبة الوطنية بالحامة، حدثا جميلا، بحضور ثلة من المبدعات والجميلات في اللقاءات السنوية الأولى الأفرومتوسطية للكاتبات الشابات الذي نظمته وزارة الثقافة تكريما لصاحبة المغارة المتفجرة الراحلة يمينة مشاكرة، تحت شعار" الاحتفال بقوة الخيار والكلمة في الأدب النسوي"، في دخول أدبي وثقافي مميز، وقد تنسينا أصواتهن الصاخبة ولو لمدة يومين الأخبار التي تتوالى وتتشابه في قرفها.
أقلام جادة تتحسس بدوء طريها في عالم الرواية والقصة والشعر، لتفرض نفسها في عالم الابداع ، فكانت سارة خليفة أستاذة الرياضة وصاحبة رواية "على سرير الزعيم"، والشاعرة نسيبة عطاالله ، والروائية كلتوم دفوس و أمينة ميكاحلي وجميلة طلباوي، ياسمينة بريهوم، أمل بوشارب، سامية بن دريس، منيرة سعدة خلخال، وأمينة شيخ، وغيرهن وأعتذر لبقية المبدعات ممن لم أذكرهن هنا.
بيع بالإهداء وتوزيع للابتسامات بين الحاضرين بمن فيهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي دشن الصالون في تواصل بديع مع المبدعات، تتبادل فيه الحاضرات التجارب والأفكار ويتعرف عليهن القارئ، بعضهن يعرضن تجاربهن الأولى.
ليت وزارة التربية الوطنية أن تهتم لتجاربهن ، وتدرج نصوصا لبعضهن في الكتب المدرسية، لتشجيعهن ولتعريف النشأ بهن خاصة وأنهن يكتبن باللغات الثلاث العربية، الفرنسية والامازيغية
فمن قال أننا شعب عقيم، لا ننجب إلا التطرف، ها هو الكتاب النسوي يفرض نفسه بقوة ، وترفع النساء أصواتهن عاليا في عالم الثقافة والابداع ؟