واسأل نفسي
#وأسأل_نفسي!فتحي بن لزرق"إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن...
سألني احد قيادات المجلس الانتقالي اليوم الخميس قائلا :" هل تستطيع ان تكتب عن مقتل متظاهر برصاص رجل امن في مدينة عزان أم انك ستبتلع لسانك؟
قلت له :" نعم استطيع ان أدين ذلك وبكل صراحة وان أضع أصبعي بعين اكبر كبير وان أقول ما أريد ولا اهتم .
فتحت صفحتي بتويتر وكتبت تنديدا بما حدث وفتحت صفحتي هذه بالفيس بوك وكتبت تنديدا مطولا حول ذات الواقعة.
أرسلت المنشورين إلى نفس الشخص.
قال :" والله قويت قلبك ..
قلت له :" دعني أسالك الآن وأنت قيادي انتقالي ومن نفس المحافظة ؟
- هل تستطيع أنت ان تدين اختطاف ومداهمة منازل أبناء محافظتك والتنكيل بهم في عدن ؟
-هل يستطيع إعلاميو الانتقالي إدانة القمع المستمر والمتواصل للأبرياء في عدن؟ .
- هل ملكت القدرة على كتابة إدانة واحدة حينما تعرضت عشرات المنازل لهجوم مسلح وتعرض العشرات من الإعلاميين للمطاردة والاعتقال.
قال :" انا والله ارفض هذه الممارسات وأجريت اتصالاتي وجهودي ولكن كما تعلم الأمور مش بيدنا .
قلت له :" إذا لاتطالبوا الناس مالاتستطيعوا فعله ولاتنددوا بفعل وتتركوا عشرة.
انا صحفي ولست قيادي ولامسؤول لكنني استطيع ان أضع أصبعي في عين كل الأطراف انتقد الشرعية والانتقالي والسعودية والإمارات والحكومة والأمن والجيش المؤتمر والإصلاح والحوثي والحراك وكل الأطراف التي ترتكب أخطاء.
أردفت له :" دعنا منك .. قلي هل يستطيع إعلاميي الانتقالي إدانة مداهمة منازل المواطنين في عدن وقتلهم والتنكيل بهم وسرقة البيوت والأملاك الخاصة أم أنهم لايرون إلا مايحدث في شبوة لكن أعينهم لاترى مايحدث في عدن .
التضامن مع الضحايا لا "يتجزأ" والخطأ ورفضه واحد .
قلت له :" سأجيب نيابة عنك .. لن تستطيع أنت ولا هؤلاء الإعلاميين قول كلمة واحدة بخصوص مايحدث في عدن من أعمال تنكيل لان الممول لن يسمح لكم بذلك ، لكن ثق إننا على خلافكم سنقول كلمة الحق في مواجهة كل الأطراف وسندين كل فعل خاطئ بحق كل مواطن يمني في عدن وصنعاء وتعز وشبوة وكل شبر من بلادنا.
من لايملك قوت يومه لايملك قراراه ..
وانا امتلكت قوت يومي وقراري برأسي.
هذه القصة بمختصر مفيد..