الذبيحة

أعود ولا أعود ، أجود ولا أجود ، أذود أو لا أذود ، أسود أو لا أسود ، الوعود والمسافات والحدود ، الطرقات والحراس والسدود ، كل المستحيل وكل الخيال وكل المحال ، بكل اللغات وبكل اللكنات واللهجات ، دعيني أقول لك صباح الخير أيتها " الذبيحة" من الوريد الى الوريد .


دعيني أتلوا عليك شيئا من سفر التشرد والنفي القسري "المذبوح" فيك يا عدن البعيده .. يا أجمل مدن الأرض، وهل في الأرض مايرقأ ان يكون شبيها لحسنك، وهل في المعمورة مدينة لها أو عندها مثل سحرك، وهل خلق الله مثلك في الدنيا ، صباح النار والبارود على شمسان الأشم وصيرة الوحيدة .


صباح الخير يا "مدينة الخوف"، هآ أنا ذا عدت أكتب لأجلك من جديد، وأدرك مسبقا أن لا فائدة من الكتابة ولا طائل من الخطابة ولا رجاء من الحروف ولا الكلمات ولا العبارات المملة في زمن الرتابه .


مهما غضبت ، مهما أنتفضت ، مهما أبتعدت هآ أنا ذأ اعود مهما قطعت العهود على أن لا أعود ، تتساءلين لماذا عدت ؟ .. وما فقدت .. وما المفقود .. وأين المارد المجنون مفقود ؟؟.. بحثتي عنة .. مازلتي تبحثين .. مخدوعة إذآ أنتي .. لا تعرفي الحقيقه ! ..


ضيعك المشرد كالطريده ، خلفك المطارد كالشريده ، ديدن الهاربين "الخديعة" يامليحتي التليده، يسابقون الريح يذوون بعيدا ويبتعدون الى البعيد وإلى الأبعد .


الحاكم المغرور ، القيصر المطمور ، الخائن المقمور ، العاشق المغدور ، الهارب المأسور ، ترك كل شيء وراء ظهرة .. وذهب يلملم بقايا الذكريات الصرعئ العالقة بين ركام أنقاض ذبحك المشين أيتها الشهيده .


صبح يوم ذبحك المرير ، القذائف والرصاص الغزير ، الخراب والصراخ والنفير ، القتل والحصار الأخير ، السواد والبطش والتعزير ، المصير المجهول ولا مصير .


"الحصريون" جزارون على مر التاريخ وانتي الذبيحة الفريده ، السيوف والرماح والبنادق الرخيصة أشبعتك ذبحآ بأسم الوطن الذي لا يأتي ، جريمة نكراء ان يكون ثمن ذبحك المروع من الوريد الى الوريد لأجل "حقيبتين" ياعدن الحبيبه .

مقالات الكاتب

لروح عوض واكد

عامان مرأ على رحيلك البعيد القريب ، راوحه عنأ ولم نبرح أمكنتنا ، أنت ترجلة من على صهوة جوادك المثقل...

مسقط رأس الرئيس

أبين ، الوضيع ، تقاطع بلدة "الخديرة" أو امخديرة بلهجة أهل دثينة ، الخديرة البلدة المتاخمة لمديرية "ا...

مركب الجنود ..!

ضاع المركب الذي يقل الجنود العائدين الى معسكرهم بجزيرة "سقطرى"، هكذا بدأ الأمر في أوله، العنوان العر...