نهاية الحرب ومستقبل اليمن!

الأمريكان والبريطانيين حسموا الملف اليمني بتفاهمات ترسم سياسيا وجغرافيا خارطة طريق جديدة نحو احلال السلام في اليمن.


 ليس امريكا وبريطانيا وحدهما اللاعبان في الساحة اليمنية فقد ترك ايضا باب التفاهمات مفتوحا لروسيا


في حريه الاختيار في التحالفات الجديدة أضافه الى دور الوسيط الحازم في انهاء الحرب بجمع إطراف عربيه متناحرة


على طاولة حوار نهائي.


بلا شك فالشأن اليمني ملف معقد تتداخل فيه الكثير من القوى الإقليمية وبرز الدور الإيران المتنامي والساعي بكل ثقلها من خلال استغلال الحوثي للخروج بمكاسب سياسية يمنحها موقف المقايضة في ملف ازماتها مع واشنطن ومنها العقوابات الدولية،


ومن ثم الحفاظ على تأثيرها في المنطقة خاصة بعد التطورات الأخيرة في العراق والتي لا يمكن التكهن بنتيجتها!


في الجانب المقابل يحاول التحالف العربي على انهاء الحرب في اليمن ولكن بشروطه التي تمنحه


 على الاقل راية النصر للحرب التي توشك على إغلاق العام الخامس وهي لم تحقق منها بعد أي مكاسب سياسة ؛؛


الحوثيين ايضا توصلوا لاتفاق مع السعودية يقضي بعدم استهدافهم أراضي المملكة في مقابل تتوقف الرياض عن قصفها الجوي وانهاء الحصار وبدء مشاورات حقيقية تستكمل بنود تفاهمات إعادة السلام الى اليمن ومنطقة الجزيرة والخليج؛؛


في نهاية المطاف سيقف #الرئيس_هادي قائلاً أخبرتكم بعد نهاية الحوار بأن الدولة الجديدة اسمها "اليمن الاتحادية" ولن يظل مسمى شمال اليمن ولا جنوب اليمن ؛؛!


وفي المحصلة ستبدأ الحلول السعودية والإماراتية من جانب و إلايرانية من جانب آخر بحيث تظهر في العلن نتيجة متوقعة عن تفاهمات واشنطن ولندن وموسكو ..


 فالتطورات اليمنية نحو السلام لن تغفل سلطنة عمان وتهيئتها لتكون منطلق لتقارب وجهات النظر


 بين شرعية الرئيس هادي والمليشيات الحوثية الانقلابية وايضا مؤتمري عفاش وذلك بإقامة مباحثات مكثفة تشمل جميع القوى في اليمن والاتفاق على تنفيذ مشاريع اليمن الاتحادي .


وفيما تبدو افق السلام اليمنية قد اظهرت الرابحين فان حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين)


يبدو هو الوحيد الذي سيخرج خاسرا من تلك التفاهمات الدولية ليكون مصيره كإخوان مصر ،


وهذا ما جعل قيادات إخوانية تعجل بالقفز من منطلق الحزب الواحد والعودة لما كان يسمى باحزاب اللقاء المشترك.


لكن في ضوء تلك المؤشرات يتجدد السؤال الاهم والبارز عن القضية الجنوبية اين موقعها من الإعراب؟


الا ان الاجابة المتوفرة حاليا والاكثر وضوحا تبرز بانها على الطريق الحل عبر تمكين الجنوبيين إدارة المحافظات الجنوبية ومواردها تحت نظلم دولة اليمن الاتحادي .


هكذا حسم الملف اليمني على طاولة مفاوضات مغلقة في عدة عواصم ولذا سيعمل الجميع على إنهاء الحرب في اليمن والبدا في تفيذ مخرجات الحوار الوطني وآلية المبادرة الخليجية.

مقالات الكاتب

لماذا صمت هاني بن بريك

سجن نص أبناء عدن وتم تلفيق لهم تهم كثيرة البعض منهم خرج لعدم وجود أدلة عليه والآخر لا يزال في السجنل...

احمد الدماني:معباصة

كتبت منشور بعنوان #مفتالة وارفقت في المنشور تغريدة مزورة على التويتر لنائب رئيس المجلس الانتقالي الي...