جاكلين احمد تكتب..رسوم المدرسة اثقلت كاهل الأمهات

كن الامهات في نقاش حاد حول الرسوم التي طلبتها المدرسة والمقدرة ب ٨٠٠ ريال لكل طالب وكلهن يشتكين من ثقل هذا الطلب على كاهلهن وكاهل اسرهن بسبب عدم توفر الرسوم والتي لن تكون لطالب واحد بالنسبة لبعض الأسر التي لديها ثلاثة أو أربعة طلاب .. 

قالت: إحداهن كنت اتمنى لو أني استطيع القراءة والكتابة حتى أعمل وأساعد زوجي في مصاريف البيت جذبني حديثها فسألتها أنت لاتستطيعين القراءة والكتابة قالت: نعم أنا أمية . أندهشت من كلامها فكنت أظنها موظفة وصاحبة منصب هكذا توحي هيئتها فلها شخصية جميلة و مظهر جذاب رغم أني لست ممن يحكم على الناس بالمظهر لكنها بدت لي كذلك  .

قلت لها: لماذا لم تدرسي ردت في حزن، أمي ماتت وأنا طفلة وتزوج والدي بأخرى لكنه لم يترك لي مجال أذهب إلى المدرسة وحين أكملت العاشرة من عمري جاء بي إلى عدن وزوجني وذهب . حتى جيراني مازالوا يذكرون دائما كيف كنت طفلة صغيرة عندما جاء بي إلى هنا ليزوجني .. 

نظرت لها وتغيرت مشاعري ناحيتها شعرت بالتعاطف معها قلت لها : عوضي مافاتك بابنتك لاتجعليها تمر بنفس ظروفك . قالت: نعم نعم انا لا أريد لابنتي أن تعيش كما عشت ولا أن تمر بما مررت به ولي فيها عزاء عما لم أعشه في حياتي . هي أم لثلاثة ، ولدان وبنت وتحلم أن تراهم أفضل وأن يكون مستقبلهم أفضل .. ومن كل قلبي أتمنى أن يتحقق حلمها . 

لا تقتلوا بناتكم بقتل أحلامهن ومستقبلهن ولاتعطوا لأنفسكم الحق في تقرير مصيرهن دون وجه حق أو مصلحة لهن فقط من أجل مصالحكم ورغباتكم هن أيضا بشر مثلكم ولهن الحق في أن يعشن كما يتمنين ولسن مجرد متاع تنقلونه كما يحل لكم ولا هدايا تهدونها لمن تريدون ولا أشياء تقايضون بها لترضوا الغير ..

مقالات الكاتب

ليلة زفافي

قبل عشر سنوات من الآن كنت تلك العروس حديثة التكوين . كنت ككل فتاة أضع رجلي على عتبة حياة جديدة لا أع...

خطأ معلمة

في سنة ثالثة ابتدائي أستاذة ( صبا )  للغة العربية أعطتهم مثال على ( التاء) المفتوحة وكان المثال...