اتفاق الرياض

تتوجه الانظار الى الرياض  عاصمة المملكة والعروبة وقائدة مشروع خروجها من نفق ظلمات الالفية  ، والتي تحتضن غدا حدث مراسيم التوقيع على الاتفاق  بين الحكومة اليمنية والفصيل الانتقالي المتمرد عليها في عدن .

وللرياض مراس تاريخي عظيم  مع قضايا اليمن وخبرة تاريخية عريقة في التعامل مع أدق تفاصيلها ، وهي العاصمة العربية الوحيدة التي تعرف أنماط حياة الشعب اليمني في مختلف مناطقه ومحافظاته ربما أكثر من حكوماته المركزية ، وهذه ليست مذمة ولا تعرية  لنظم الحكم المتعاقبة على اليمن شمالا وجنوبا ، ولكنها حقيقة توحي بتكامل العلاقة بين المملكة واليمن والقائمة على إرث مشترك في تاريخ العروبة والإسلام ، وظلت على مستواها من القوة والاخوة ولم تتأثر بعوامل المتغيرات والأزمان .

إذا الرياض تعرف كيف تتعامل مع مشكلات اليمن الداخلية ، وتمتلك القدرة على إيجاد الحلول المناسبة والمرضية لها ، وهي صاحبة الدور  غير قابل للنسيان في الانتصار للجمهورية الاولى ودعم توجهات نظامها الوطني ومساعدته في تحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة ، كما تقود اليوم اضخم عمل عسكري عربي في الالفية الثالثة للانتصار للجمهورية الثانية ، ولم تعر بالا مثالب توجهاتنا الوطنية والقومية عليها وكيلنا للاتهامات جزافا في حقها واثبتت انها في كل المراحل الشقيقة الكبرى والاخت الحنون لليمن ولم تتخل عنه في كل الظروف التي تعصف به بين الفينة والاخرى ، وهاهي اليوم تمثل طوق النجاة لانقاذه من مشروع الضياع .

عشية التوقيع على اتفاق الرياض الذي يحمل ابناء اليمن مخاوف كثيرة تجاهه وتنقسم قواها بين متشائم ومتفائل بالاتفاق ، ولا يمكن الحكم المسبق على حجم التجاذبات الاولية من استحقاقاته المشروعه للطرفين ، مع كبر الاحتمالات باصطدامه بالاختلافات في وجهات النظر بين  كثيرا من القوى المحلية والاقليمية والدولية التي تتعارض مع رؤية المملكة لإحلال السلام  في اليمن وتتقاطع كلية مع جهودها لانقاذه من نكبة الحرب وخروجه بسلام وموحد منها .

مقالات الكاتب

شبوة و مجلسها الجديد

كانت شبوة يوم الثلاثاء الماضي على موعد مع قدرا جميلا في حياتها ، وتاريخها السياسي المعاصر ، طال انتظ...

فضل مأرب على عدنِ

كشف زعيم ورائد الكتابة الاكترونية اليمنية الاستاذ فتحي بن لزرق الحقيقة عن فضل مأرب على عدن ، واجلاء...

وعاد محافظ حضرموت !!!

عاد محافظ حضرموت النائب البرلماني الشيخ مبخوت بن ماضي الى المحافظة بالسلامة عقب هجرته الليلية المباغ...