بين الفعل واللافعل
دعاء هزاع الجابري
جميعنا يدرك احقية الكلمة المقالة في كل موقف ، وجميعنا يدرك بأن لكل مقام مقال يضمن له احقية الرد...
لاشك من انه لابد لكل ثورة من دعم وسند
دولي ولكن هذا الدعم والسند ليس كل شيء بل هو عامل مساعد اما الاساس فان الثورة تعتمد
أولا على الله ثم على نفسها على شعبها على عدالة قضيتها وعلى مواردها كذلك ،
ولذلك فانه عندما تربط مصيرك في الخارج يظل مصير
الوطن ليس في يدك بل بيد الخارج فمن يتحدث عن جيش وأمن يمتلكه الجنوب وسلاحه متوسط
وعهده يمكن يسحب منه بأي وقت من قبل التحالف ومرتباتهم بالأجر من التحالف يمكن كذلك
أن تتوقف بأي وقت عن اي جيش يتحدثون ، وهكذا بالنسبة لقوى الثورة السياسية التي تستلم
مرتباتها من الخارج يصعب عليها أن تمتلك حريتها واستقلال قرارها الوطني المستقل ،،
بدون ان يبسط الجنوبيين على الأرض والثروة ومرافق الاقتصاد من الصعب الحديث
عن أي تقدم للقضية الجنوبية وعن امتلاك الجنوبيين لأرضهم واستعادة دولتهم ،،
كل دول الخليج عندها حساسية من حاجة اسمها
ثورة بل ومن كلمة ثورة فلا احد يتوقع انهم ممكن ان يدعمون ثورة على بعد أمتار من حدودهم
،،،
لا أعتقد ان الجنوبيين سوف يخسرون او يعانون
أكثر مما خسروا ويعانون اليوم ،،،
افرضوا أمر واقع وسيطروا على مرافق ومؤسسات
الدولة بعقلية الدولة وليس بعقلية الثوار أو القرية فثروات الجنوب تكفي الجنوبيين لكي
يعيشون بكرامة ولا تنسوا ان الجبهة القومية عندما استلمت الجنوب في 67م لم تكن تملك
ما نملكه اليوم من ثروات ومرافق ومؤسسات وكادر ، ايه الثوار اعقلوها وتوكلوا على الله
وما التوفيق الا من عند الله ،