رسالة إلى الرئيس هادي

فخامة الرئيس الماريشال المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، لديك دين كبير نحو وطنك الأصلي وشعب الجنوب حان الوقت برد الجميل له.


في البدء نهنئك ونهنئ انفسنا بالذكرى الـ 52 للاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر المجيد لعام 1967.


تحقق الاستقلال رسمياً في موعده ولم يتحقق عملياً ما كان يصبو إليه شعب الجنوب بالازدهار والتقدم الذي عم في بقية الدول التي استقلت من بريطانيا في جنوب شرقي آسيا بسبب غياب القيادات  والكفؤة التي تولت شؤون إدارته منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا ومخاوفنا تكرار ذلك مستقبلاً.


الدين الكبير الذي تحمله نحو الجنوب والمطالبة بالوفاء به ينبع من الآتي لانك جنوبي الهوية والأصل اخترت لتكون نائب رئيس الجمهورية اليمنية بعد حرب .١٩٩٤


ولانك جنوبي توافق الجميع والإقليم وفق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية للترشح للرئاسة وتصبح رئيسا للجمهورية اليمنية في عام ٢٠١٢.


وبعد الانقلاب عليك  في ٢٠١٥ لم تلقي غير الجنوب وعدن كموطن  للجوء إليه لحمايتك والدفاع عنك واشعارك بالطمأنينة والأمان.


والآن هناك توجه إلى التوافق على إنهاء الحرب وفي اطار هذا التوافق المصالح وحدها لكل طرف يسعى إلى تحقيقه والسؤال هو ماهي المصالح التي بامكانك أن تسعى إلى تحقيقها لشعب الجنوب دون الإخلال ايضا بمصلحة الشعب اليمني هناك سيناريوهات كثيرة عرضت إحداها علي فخامتكم تلبي مصلحة الشعبين.


وأعتقد  الآن أن بمقدوركم السعي إلى تحقيقها متى ما ترونه مناسباً لكم دون إفراط في الانتظار أو التأخير.


جميع دول المنطقة ترتب أوضاعها لمصالح شعوبها وأوطانهم وعليكم الان  ترتيب أوضاع الجنوب فهو دين ثقيل عليكم دون إغفال أيضا مصالح الشعب اليمني لان الامن لنا لا يتجزأ من أمنه كدولة جارة يهمنا ايضاً مستقبلها.


الدكتور محمد علي السقاف


٢٩ نوفمبر ٢٠١٩

مقالات الكاتب