لبنان تحت النيران
لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...
مات محمد شاكر ابن أبين وابن الوضيع التي ولد وتربى فيها وعاش بين أهلها وحافظ على تقاليدها ولهجتها الساخرة، ولم تؤثر الحياة في عدن وصنعاء وبلاد الشام على طريقة حياته وكلامه وسلامه بنطق اللهجة أينما كان وكأنه يعيش في الوضيع، بل إن البعض من أبنائها الذين انتقلوا الى خارجها لم يتحدثوا مثل لهجته الشعبية.
عاش المناضل شاكر شاكراً الله على ما أعطاه من صحة وقيم وكرم وسخاء، وحافظ على كل ذلك. عاش حياة متواضعة وكان مقتنعاً بحياته، والقناعة كنز لا يفنى.
كان شاكر المناضل والقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي يناضل في صمت وشرف وإباء ولم يستفد من هذا الحزب وإمكانياته وعلاقاته في اليمن ودمشق، وهو الصديق والرفيق لعضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبد الحافظ نعمان. فقد عاش فقيراً ومات فقيراً وخلف وراءه ذكريات جميلة ورجال وبنات يحظون باحترام واهتمام كل رفاقهم لأنهم ساروا على دربه ونهجه وحافظوا على سمعته وأخلاقه ووفائه لأمته.
بوفاته خسرت صديقاً وفياً ومناضلاً ومدافعاً عن الوطن والمواطن في بلادنا التي هي اليوم بحاجة الى رجال من أمثاله فهو ممن كانوا يمثلون إباء وكبرياء هذه الأمة التي دمرتها الحروب ومزقتها ثقافة الكراهية والعنف.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
وانا لله وانا اليه راجعون