مقال ل جاكلين احمد:المناطق العشوائية خطر يهدد ساكنيها قبل ان تتعرض للبسط

المناطق العشوائية خطر على سكانها قبل أن تصبح بسط وبناء يشوه وجه المدينة و تحضرها .. المشكلة تكمن أن الذين   يشرعون في البناء العشوائي يغفلون سلامتهم تماما فهم لا يهتمون بتلك الطرقات التي لايكاد يمر فيها شخص واحد بينما لو حصل حريق في تلك البيوت او وجدت حالة مرضية تحتاج إلى إسعاف فلن تستطيع سيارة الإسعاف أو سيارة المطافي الوصول اليهم وستكون الكارثة التي لاتحمد عقباها ..

 إلى جانب ما سببوه للمدينة من ضغط على شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي .. وفي الحقيقة أن كثير من سكان المناطق العشوائية يستهلك كهرباء مضاعفة باستخدام المكيفات ليل نهار لفترات طويلة جدا دون التفكير في سداد الفواتير التي يكون عليهم سدادها وهذا جعل الأمر أكثر سوء .. إلى جانب الإسراف في المياه واستهلاكها بكميات كبيرة . 

هذه العشوائيات كثير منها بني في مساحات خصصت للبنايات التي كانت تبنى ضمن التخطيط الجيد للمدينة وتترك تلك المساحات كمتنفسات لتلك البنايات ومواقف لسيارات سكانها . لكن وبدون احترام لخصوصية تلك البنايات وساكنيها وحقوقهم تم البسط والبناء وعلى المتضرر رزع راسه في الجدار . 

العشواءيات تشوه وجه المدينة ومنظرها الجمالي وتخلق أزمات إنسانية واقتصادية كبيرة . غير أنها مناطق غير صحية يكثر فيها منسوب الجريمة وينبت فيها جيل خارج القانون في كثير من الأحوال .. وهي في كل الحالات لاتعتبر الحل الأمثل لأزمة السكن وفرضها كأمر واقع .