بعد غزة وبيروت وحلب... ماذا بعد
بعد حرب الإبادة والتهجير القسري في غزة لأربعة عشر شهرًا كاملة، والعدوان على لبنان في 17 أكتوبر، ثم ا...
لا أدري لماذا نصحوا على أخبار مفجعة عن غياب ورحيل أفضل بل وأشرف الأصدقاء ومنهم المناضل الكبير عبد القادر أمين الرجل النظيف والشريف الذي عرفته في فترة الكفاح المسلح والكفاح من أجل بناء الدولة، كان قائداً نقابياً مناضلاً يحظى باحترام الطبقة العاملة وجماهير الشعب، كان نجمه ساطع في بداية بناء الدولة ولكنه بدأ يخفت تدريجياً في زحمة التطرف والمزايدات التي شهدتها الحركة النقابية والحياة السياسية في بلادنا.
انقطعت اتصالاتي معه بسبب الأحداث والحرب التي مرت بها اليمن وأكلت الأخضر واليابس في بلادنا وصمد عبد القادر مع كل الشرفاء ولم يغادر الوطن الذي سكن في قلبه وروحه وتاريخه النضالي والانساني. كنت أسمع أخباره بين حين وآخر إلى أن علمت اليوم بوفاة هذا القائد والنقابي الكبير والذي رحل في ظل الحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضه الحرب على معظم مناطق البلاد والتي كما علمت لم يتمكن بسببه من السفر لتلقي العلاج
كما حدث لمقبل والبار وكثيرين من المواطنين.
برحيله خسر الوطن والحركة النقابية قائداً شريفاً ارتبط اسمه بالتطورات التي شهدها اليمن ليحفظ اسمه في سجل الخالدين.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون