مقال ل مصطفى نعمان: ‏عن مقتل سليماني

مقتل الچنرال قاسم سليماني ضربة مؤلمة قاسية للنظام الإيراني وحلفائه في المنطقة، وحتما ستجد طهران بديلا له سريعا لان قوة فيلق القدس ضخمة الى حد لا يمكن ترك موقع قيادتها شاغرا،



لكن ايا كان البديل فلا يمكن ان يصل الى المكانة التي بلغها الجنرال الإيراني الذي يتمتع بشعبية عارمة داخل ايران وفي العواصم التي يشرف فيها على العمليات الخارجية لفيلق القدس.



بيان وزارة الدفاع الامريكية قال ان قرار التخلص من سليماني تم اتخاذه لانه كان يخطط لعمليات ضد مصالح أمريكية اضافة الى اتهامه بالمسؤولية عن أعمال استهدفتها في الماضي.. وغيابه سيثير موجة فرح وبهجة عارمة لدى الكثيرين وايضا مشاعر حزن وحنق شديد لدى قلة!



السؤال هو لماذا الان!

ترمب يمر داخليا بمصاعب قرار ادانته في مجلس النواب وكان يتمنى ان يرسله الديموقراطيون الى مجلس الشيوخ الذي يتمتع فيه الحزب الجمهوري باغلبية كافية لتبرئته او على الاقل رفضه... ويواجه مصاعب خارجية مع حلفائه ومع الصين..



ايضا ترمب عليه مخاطبة الكونغرس خلال اسابيع لالقاء (خطاب الاتحاد) وهو يحتاج للإعلان عن انتصار يمنحه فرصة للظهور كمنتصر في مواجهة الحزب الديموقراطي.



الرؤساء الأمريكيون يلجأون عادة الى مثل هذه العمليات الكبرى الجالبة للاهتمام والمتابعة، خصوصا مع اقتراب الانتخابات لاستخدامها في دعاياتهم الانتخابية للتعبير عن قدراتهم في فرض الهيبة الامريكية عن طريق الرعب، ولإبعاد الأنظار عن ملفات عالقة كثيرة..



سيبقى علينا الانتظار لمعرفة من سيكون خليفة سليماني على رأس قوة عسكرية ضخمة كانت مهمتها الخارجية المباشرة في العراق ولبنان وسوريا معروفة ومعلنة!


ان يصبح غياب سليماني خبرا يشغل العالم فذاك امر طبيعي جدا.. وهي حادثة سيكون من غير المحتمل ان تمر دون رد وعلينا انتظار حجمه واين سيكون ومتى ومن سيدفع ثمنه!

مقالات الكاتب

متى يعود هادي إلى عدن؟

تناولت في مقالي الأسبوع الماضي حجم الآمال التي يعلقها الكثيرون على عودة الحكومة إلى عدن واعتبروها إن...