الغلاء يدمر المواطن فهل من معالجات صادقة....؟!
الغلاء يدمر المواطن ويحرمه من العيش بكرامة في أرضه...!معظم المواطنين عجزوا عن توفير متطلبات الحياة م...
الحدادة مهنة شريفة لكسب الرزق الحلال والاكل من عمل اليد..
حيث كان اول حداد في التاريخ هو سيدنا داؤود عليه السلام كما ذكر ذلك المؤرخون..!
فالى جانب مابذله نبي الله داؤود في الدعوة الى دين الله ، فقد ضرب عليه السلام اروع مثالاً في تحصيل قوت يومه وسعيه للكسب كعامة الناس واشتغل بالحدادة وكان اول من صنع الدروع..
قال تعالى:
(ولقد آتينا داؤود منا فضلاً ياجبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد)
ولتسليط الضوء على هذه الحرفة الشريفة تجولت مع اشراقة يومنا هذا السبت وفي ساعات الصباح الشتوية الباردة بسوق الحدادين بمدينة مودية..
التقيت بالاخ الخضرعلي هادي خليل الذي كان منهمكاً في محله بصنع احد الفؤوس..وتبدو عليه علامات السعادة والارتياح وهو يمارس هذه المهنة التي تعلمها من والده رحمه الله..
سلمت عليه ثم تفضل مشكوراً بأعطائي بعض من تاريخ هذه الحرفة التي امتهنها الاباء ليتوارثوها من بعدهم جيلاً بعد جيل ...وتركت الحديث له حيث قال:
مارس هذه المهنة الوالد علي هادي خليل رحمه الله منذ الخمسينيات بقرية جبلة الوزنة وتوارثها بعده الابناء ثم الاحفاد ولازلنا حتى يومنا هذا وكما ترى نزاول هذه المهنة التي نكسب منها قوت يومنا..
وانتقلنا قبل عدة سنوات الى سوق الحدادين بمودية الى جانب زملاؤنا في هذه المهنة كالوالد صالح عبدالله عرمان والاخ احمد بن احمد الحاج وسعيد صالح خليل وولده صالح سعيد خليل الى جانب الاخ حسين سعيد خليل..
بعدها التقيت بالاخوة خالد صالح عرمان واحمد بن احمد الحاج ليأكدا بان هذه المهنة انما تعلموها من ابائهم..
حيث كان الحاج صالح عبدالله عرمان اول من اشتغل به المهنة على مستوى مودية والى جانبه الحاج احمد الحاج بهيان رحمه الله تعالى..
الحاج صالح عرمان فتح محدادته في بادئ الامر في الخمسينيات في سوق مودية القديم خلف مسجد الخير قبل ان ينتقل لاحقاً ومعه زميله احمد الحاج بهيان الى سوق الحدادين الحالي..
ومن الادوات التي يتقنون صنعها افاد الاخوة بانهم يقومون بصناعة الفؤوس والسكاكين والافرصة ومعظم الادوات المنزلية الاخرى التي تحتاجها الاسر في الريف اليمني...
يبدأ الاخوة الحدادين عملهم مع بدايات صباح كل يوم حتى موعد اذان الظهر ليغادروا بعدها الى الجامع لاداء الصلاة قبل ان يعودوا الى منازلهم وهم يحملون لاسرهم واطفالهم الاسماك والخضروات والفواكه.
ليتهيئوا بعدها للتوجه لعملهم في صباح اليوم التالي بهمة ونشاط وحيوية.
وقبل ان اشكرهم واودعهم اسمعتهم حديث نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام:
(ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داؤود كان يأكل من عمل يده).