واسأل نفسي
#وأسأل_نفسي!فتحي بن لزرق"إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن...
خرج طارق محمد صالح من صنعاء متخفيا مع سائق قاطرة غاز حتى الهاتف النقال ليس بيده .
ولو ان أحدا منا أوقفه يومها ما وجد بيده حتى قلم "رصاص"!.
كان هذا نهاية العام 2017 .
عامان لا أكثر.
خلال عامين فقط بات لطارق جيشا هو الأضخم في اليمن والأكثر ترتيبا .
لا عداوات للرجل مع كل الأطراف
من الصفر إلى القمة .
بالمكر حينا ، والخديعة والدهاء أحيانا كثيرة ضم كثيرين تحت جناحه.
هذا المساء دخل طارق ورجاله منظومة الشرعية من أوسع "أبوابها".
حينما نقول ان قطاع كبير من الشماليين وقادة الأحزاب والجنوبيين المنضويين في الأحزاب السياسية هم رجال الدولة لا نقولها من فراغ.
وحينما نقول ان غوغاء عدن وأطفالها وجهلتها ومنظومة "ثورة ثورة ياجنوب" هم الابلد سياسيا لانكذب أبدا.
هذه وقائع على الأرض نناظرها واقعا!
جاء طارق وحيدا ومد ذراعه هنا وهناك ، انتزع هذه وطال تلك.
تعالوا ننظر إلى حال من حكموا عدن عقب الحرب بمنظومتهم البائسة هذه.
جاءتهم الدولة عقب العام 2015 بقضها وقضيضها.
بمناصبها وجاهها وامتيازاتها .
جاءتهم الرئاسة بكلها ورئاسة الوزراء والدفاع وكل الوزارات والبنك المركزي .
كل شيء كل شيء .
ناموا وفشلوا .
طاردوا الباعة المتجولين.
وزعوا الأوهام والشعارات الفارغة.
قلنا لهم الدولة جائتكم امسكوا بها وسيطروا واحكموا ،لاتركلوا الدولة خارج عدن سيأخذها غيركم!
كانت الفرصة "تاريخية" ولا تعوض وبدلا من اقتناصها نثروها على أرصفة الطرقات واليوم يندبون حظا عاثرا .
وانتهى الأمر .
لا مناصب ولا دولة شرعية ولا غيرها!
من ليس آهلا للدولة لن يكون لها ولن تكون له.
تدرك كل القوى السياسية اليمنية ان لا شرعية إلا شرعية الرئيس هادي ولذلك كل من سنحت له الفرصة اقتنصها.
هنيئا لطارق كل هذا التمدد وهنيئا لكل القوى السياسية اليمنية تبادلها الأدوار.
ولاعزاء لعدن التي نثروا فرصتها التاريخية في مهب "الريح".
فتحي بن لزرق
28 فبراير 2020