خلق الحياء .. مع الدكتور عبدالمجيد..!


اعتلى الخطيب الدكتور عبدالمجيد الخضر منبر الجمعة ليومنا هذا بمسجد الخير بمودية ليحدثنا في خطبتي هذه الجمعة المباركة عن اعظم وانبل خلق اسلامي الا وهو خلق الحياء..

وكم نحن بحاجة في هذا الزمن الذي تبدلت فيه اخلاق الكثير من الناس وانهارت فيه القيم والمبادئ لان نتحلى ونتصف بهذا الخلق الايماني..


وتحدث شيخنا الفاضل عن هذا الخلق الذي لايأتي إلا بخير لقول الرسول عليه الصلاة والسلام:

(الحياء لايأتي إلا بخير)

وقوله عليه الصلاة والسلام:

(الحياء شعبة من شعب الإيمان)


واذا نظرنا الى اخلاقيات ومعاملات مجتمعنا الاسلامي اليوم لرأينا باننا ابتعدنا عن هذا الخلق الايماني والذي وصف بانه مفترق طرق بين من يتصف برفعة وسمو الأخلاق وبين من انحطت اخلاقه وقيمه..


ومن فضائل الحياء انه من صفات الرب سبحانه وتعالى لقول النبي عليه الصلاة والسلام:

(إن ربكم حيي كريم ، يستحيي من عبده ان يرفع اليه يده فيردهما صفراً او خائبتين)


وكما قال شيخنا فان التخلق بالحياء دليل على حسن الادب ونقاء السريرة وكمال الايمان..


والحياء كما عرفه الخطيب هو ترك القبيح..

وهو التحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل ..وهو زينة الاخلاق..


والحياء يعصم المؤمن من المعاصي والمنكرات..

اما قلة الحياء فهي تهبط بالناس الى اوحال المعاصي والمنكرات..

وقلة الحياء تورث موت القلب والروح....


قال الشاعر:

إذا لم تخش عاقبة الليالي** ولم تستحي فافعل ماتشاء.

فلا والله مافي العيش خير** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء.

يعيش المرء ما استحيى بخير** ويبقى العود مابقي اللحاء.


وقال آخر:

ورب قبيحة ماحال بيني ** وبين ركوبها إلا الحياء.

فكان هو الدواء لها ولكن** إذا ذهب الدواء فلا حياء.


وختم خطيب الجمعة الشيخ الدكتور عبدالمجيد الخضر خطبته بحديث نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام:

(إن مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى : إذا لم تستح فاصنع ماشئت)


فأين نحن اليوم من خلق الحياء..؟!


نسأل الله العفو والعافية .


✍منصورالعلهي

6 مارس2020

مقالات الكاتب