أرتفاع الأسعار يثقل كاهن سكان مديرية "لودر"

ذهبت صباح اليوم إلى السوق لكي أشتري بعضاً من احتياجات شهر رمضان من المواد الغذائية ، طبعاً بعد أن استلمت الراتب ، وظننت بأني سأشتري جميع تلك الاحتياجات وفق ما هو في تقديري ، وبعد أن قدمت إلى السوق ذهلت بما رأيت من ارتفاع جنوني في أسعار احتياجات رمضان بشكل عام وبنسب تضاعفت ضعفين ونصف لبعض تلك الأصناف ، كما أن الأسعار تختلف أيضاً من محل إلى آخر وهناك تلاعب كبير واستغلال للناس في ظل هذه الأزمة..

كثير من أصناف تلك المواد الغذائية كالارز والدقيق والسكر والتمور وزيت الطبخ كانت مخزنة لدى الكثير من التجار ، بعد النظر إلى تاريخ الصلاحية وبعض منها تم استيرادها من العاصمة عدن عبر تجار الجملة هناك ، ومع انخفاض سعر البنزين وانخفاض تكلفة نقلها ، كان لابد من مراعاة أسعار هذه المواد.

وأثناء مناقشتي مع بائعي تلك السلع فكانت مبرراتهم باللوم في ارتفاع الأسعار على "تجار الجملة الجشعين" حسب وصفهم ، ويقولوا بأنهم رفعوا الأسعار بشكل جنوني بمجرد الحديث عن كورونا، البعض من تجار الجملة يبرر أن السبب في ذلك هو اغلاق المنافذ وعدم إمكانية وصول مواد أساسية وغذائية خلال الفترة القليلة المقبلة ، والبعض الآخر يتخوف من حظر التجوال وبالتالي رفعوا الأسعار.

فالكثيراً من مواطني مديرية لودر والقرى التابعة لها ستتفاقم معاناتهم من جراء هذا الارتفاع الجنوني المتزايد يوماً بعد يوم ، هناك فئة من أبناء هذه المديرية يعتمدوا على دخلهم اليومي ليعولوا أسرهم.

مقالات الكاتب