كيفية التعامل مع جائحة كورونا في اليمن

اليوم المرض مسجل فعلياً في اليمن حسب منظمة الصحة العالمية اليوم تعز و قد سبقتها عدن بذلك ، فمسألة التزايد في الانتشار  حتمية و المعروف أن المرض عامةً يتزايد بشكل يومي بنسبة  ١٥٪؜-٢٠ ٪؜ ،  و اليمن  من الدول التي لا يمتلك السواد الأعظم من شعبها  الوعي الصحي الكافي و ذلك بتجاهل فكرة تقبل أن المرض خطير و مُعدي بمعدل انتشار بمتوالية هندسية بل و البعض ينكر وجود المرض برمته و كل ذلك بدوره كما ذكرنا أنه كان بيت القصيد في تفوق دولة على آخرى ضد المرض .
اليمن بلد لا يمتلك بنية تحتية  في المجال الصحي في الحد الأدنى و من الطبيعي سيكون هناك عجز كبير في المستشفيات و مراكز الحجر الصحي القائمة لاستيعاب المصابين و هذا ظهر جلياً في عدن و ذلك بامتناع المؤسسات الصحبة  الحكومية و الخاصة من استقبال المرضى و القيام بدورها الطبيعي المبدئي ( التشخيص ) و بدرجة رئيسية من يعاينون من أعراض ضيق التنفس و الحمى الشديدة المشيرة بشكل أو بآخر لمرض كورونا  .
و المثير أن الفيروس يعمل على التسبب في تليف الرئة بنسبة ٥٠٪؜ في مرحلة الحضانة دون ظهور ثمة أعراض إضافة إلى مضاعفات عديدة  مثل( التهاب عضلة القلب - Myocarditis ، الالتهاب الدماغي -encephalitis ، الفشل الكلوي - Renal failure ، تكّون جلطات في الرئة - ARDS ،
‏( Ref- NIAID) ، قد أكتشفت تباعاً مع تطور المرض و من خلال التعامل مع المرضى في الغرب  . 
الفيروس متحور بشكل مخيف للمحافظة على بقائه على حساب العائل ( الإنسان ) ، كانت فرسيته هم من كبار السن و ذوي الأمراض المزمنة و من لديه مناعة ضعيفة و لكن ما لم يكن بالحسبان أن يتغلب ذلك الفيروس على البشر أصحاب المناعة الأقوى و الأصحاء و بالتالي تزايد نسبة الوفيات .
لهذا وجب علينا بعد العمل بالإرشادات و النصائح الطبية المعروفة لدى الجميع و المتداولة هنا أو هناك بشكل كبير، و علينا فقط البدء بإجراء العزل الذاتي ( الطوعي ) لأنفسنا و التقليل من مغادرة المنزل و الذي بدوره سيكون خط الدفاع الأول السليم لمنع عدة أمور منها كما نعلم الاحتكاك بالآخرين و ملامسة الأشياء العمومية هنا أو هناك.
و ما يسمى بالموجة الثانية سيصل لها العالم أجمع لا مُحال في ذلك  و اليمن بدء من حيث ما أنتهى الآخرون .
*الطرق المثلى للتعامل مع الأدوية عامةً في ظل انتشار الفيروس :*
- الابتعاد قدر المستطاع عن المضادات الحيوية antibiotics و استخداماتها العشوائية دون الخضوع للفحوصات المخبرية اللازمة عند وجود ثمة أعراض لمرض ما.
- المسكنات و مضادات الالتهاب NSAIDS ( فولتيارين ، بروفين ، نابروكسين ...إلخ ) عامةً عند وجود ألم معين في الجسم و يمكننا استعمال paracetamol.
- أخذ السوائل الفموية أو الوريدية في حالة ظهور أعراض المرض ) 
- الكورتيزون corticosteroids غير مفضل استخدامه عامةً ، فالمادة cortisol أساساً تفرز من الجسم البشري عند الخوف و بالتالي تضعف المناعة .
- على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة ( كالضغط ، السكري ، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة )  الالتزام بأخذ الدواء بالشكل السليم و تنظيم العادات الحياتية بالشكل الأمثل لرفع المناعة .
- عدم استخدام مضادات الفيروسات antiviral بشكل أو بآخر .
- الابتعاد قدر الإمكان عن دواء الملاريا هيدروكسي كلوركوين لما له من تأثير سلبي على القلب .
- و علينا تقوية المناعة بجملة من المكملات الطبيعية في الغذاء متمثلة بأي نوع من الغذاء باستثناء الكربوهيدرات ( البطاط ، الرز ، المكرونة ) مع الأخذ بعين الأعتبار بالتوازن الغذائية للمتاح .
- هناك مجموعة من الأدوية ( الفيتامين ) المعروف أنها رافد حقيقي في رفع المناعة و هي 
بالنسبة للأدوية ؛
‏Vit-C 1000 mg tab 1xod
‏Vit-D3 4000 IU daily or 60,000 IU cap weekly 
‏Zinc  50mg cap once daily

د.رمزي القعيطي 
أكاديمي و باحث في علم الأدوية

مقالات الكاتب