عدن في ظلام دامس

نعيش في ظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي والازمات التي لاتنتهي تارة بسبب عدم وجود المشتقات النفطية وتارة اخرى بسبب الخلل الذي يحدث عادة للمولدات وخروجها عن الخدمة 

عدن التي كانت زهرة المدن في العقود الماضية اصبحت في ظلام دامس والمواطن البسيط اصبح يعاني من جور الخدمات والتردي الشامل خاصة ونحن بدانا اشهر الصيف القاسية والتي تزداد فيها درجة الحرارة بشكل جنوني ولم يعد امام البسطاء سوى التضرع الى الله ان يخفف عنهم هذه الاوضاع المؤسفة 

اصبحت اغلب الدول تقدم الخدمات  لمواطنيها بشكل طبيعي وتبحث حلول للازمات الاخرى المطروحة للنقاش اما نحن فلم نستطع توفير الاساسيات وهذا شيء يضغ علامات تساؤل كبيرة عن مستقبل الكهرباء والمياه والاشياء البديهية التي يفترض تقديمها للناس كحق من حقوقهم ولانقاش فيها فكيف تسير عجلة التنمية وكيف تستمر الحياة بينما ابسط الضروريات معدومة .

لاشك ان الفساد والتسيب الاداري وضعف الوازع الوطني  اسهم بشكل كبير في تردي الخدمات واستعصى الداء واستفحل واصبحنا بحاجة الى معجزة للخروج من النفق المظلم فهل من عودة الى جادة الصواب بعد كل هذه السنوات العجاف ؟ وهل من صحوة وتظافر جهود الجميع واسهام المجتمع في ايجاد الحلول وتصويب البوصلة فينبغي ان نقف جميعا كل من موقعه لايجاد ارضية صحيحة للعمل الخدمي بعد ان خذلنا الجميع وعلى الشعب الذي يعاني ان يكون في موقع يسمح له بالمحاسبة عبر مؤسساته وهيئاته ومنظماته الاهلية التي ينبغي ان يكون لها دور فاعل في هذا المجال حيث ان هذا الموضوع انساني بحت وليس له علاقة بالسياسة والاستثمار السياسي حتى تخف المعاناة وتعود الخدمات وعلى راسها الكهرباء الى العمل مثل بقية الدول في جميع انحاء العالم 

هناك من يتسبب انقطاع التيار في وفاته وهناك من تتوقف اعماله ومصالحه وهناك من يستفيد من الانقطاع ممن لايخافون الله في الكسب والربح وهؤلاء هم الداء العضال  

نسال الله ان يزيح الغمة عن شعبنا وتنتهي الحروب والاوبئة والتردي الاقتصادي وان يعود الامن والسلام الى ربوع الوطن والله من وراء القصد

مقالات الكاتب

كاد المعلم ان يكون رسولا

كاد المعلم ان يكون رسولا ..هذا البيت الشهير لاحمد شوقي يوضح بشكل كبير مدى دور المعلمين في حياة الأمم...

لماذا الهجوم على الداعري

مشعل الداعري شاب اداري ناجح وقد اثبت نفسه وقدراته في الاونة الاخيرة دمث الاخلاق ويريد الخير لاهله وم...