ماذا بين اليمن والتحالف؟

ما بين اليمن والتحالف امرا جلل وخلل عظيم،  وغير مسبوق في بروتكولات التعاون العسكري بين الدول ولا في تاريخها القديم والحديث.،  وعلى قول المثل جاء التحالف ليكحل عيون اليمن الجميلتين التي اطفأ بريقهما غبار الزمن واالحروب واعماها وهذه الحقيقة تمشي على  الارض اليوم .، وقراءة المشهد الميداني والسياسي بينهما مربكا للعقل ومثبط لافكارة،ولا تكاد تفرق بين الخيط الابيض من الخيط الاسواد في علاقتهم الساخنة.في ظل تشابه القيادات علينا في نوعية تبعيتها لمعسكري ابوظبي او الرياض التي بمعرفتها سنعرف طبيعة وحجم الانقسامات الحاصلة في المستوى القيادي لليمن الجمهوري.، وان استبعدنا هيمنة المملكة على القرار اليمني للمرابطين في معسكرها، بعكس ابوظبي الدخيلة على السياسة والتي تعمل بمعطيات جهلها وتسعى  للاستحواذ على ارادة القيادات والفصائل اليمنية المرابطة في معسكرها والتحكم عن قرب وعن بعد بها،بالرغم ان المملكة هي صاحبة اليد الاولى في ملف اليمن في عهديها الامامي والجمهوري،وهي الخبيرة والعليمة بادق التفاصيل في قضاياها السياسية وتناحر قواها القديمة والحديثة، ولذلك فالرياض تجيد اللعبة على ارث متناقضات هذا القوى وتعمل بدهاء على توظيفها لصالحها في كل المراحل التي تؤسس كل واحدة منها لبقاء اليمن في مربعها الاول ولا تسمح بخروجه من القيود والنقود الذهبية لها.  والامارات وعلى حداثة تجاربها السياسية مع الدول والشعوب تسعى اليوم الى منازعة المملكة لدورها الريادي في قضايا المنطقة وتعمل جاهدة لايجاد مؤطى قدم وتأثير لها  دون شعورها بحجم كيانها الصغير وكبر هذه الادوار عليها.، مما يعجل بتأكلها المالي والسياسي في هذه الازمات.
واليمن بعمق مشكلاته وكبر بلواه  واقع اليوم بين فكي التحالف والانقلابات ودخوله في دوامة لا متناهية من الازمات الداخلية المفتعلة التي عملت على تغذيتها  ابوظبي واستعذبت لامر الصدام مع ارادتهم الوطنية ورغبتها السادية و الجامحة في الدعس على كبرياء اليمن وجراحها المثخنة من الحرب العبثية الجديدة التي تشنها اليوم عليهم.،  وبافعال ابوظبي المشينة تحطمت  طموحات اليمن في التحالف العربي الذي بالغ في تدخله  ، ظنا منها بانه سيعمل على سد ذرائع التدخلات الخارجية في مشكلاته وتفضيل الاشقاء في تبنيها والعمل على حلها بصورة تقطع الخط على الطامعين في الاستحواذ عليها وجعلها بوابة  لاطماعهم في المنطقة برمتها وفي مقدمتها المملكة والخليج.
واطلق اليمن العنان لامنياته التي عانقت السماء ليصحو اليوم على واقع مغايرا لكل مابناه من تطلعات على التحالف وقدراتهم العسكرية الهائلة لاخراجه من فوهة الازمات بسلام وباسرع وقت.، ولم يدر بخلده  بان التحالف سيصبح وبالا عليه. 
و المملكة هي الوحيدة من بين الدول التي تعرف كيف تأكل اليمن من كتفيه وتبقيه في( مكانك سر) بينما الامارات وعلى جهلها بالسياسة واليمن تسعى بتهور منقطع النظير لالتهامها بالكامل وتغيير تاريخها الحضاري الموحد و العريق، بينما المملكة ادركت اهمية الدفع بابوظبي وبقوة الى المحرقة التاريخية لها في اليمن للتخلص من مشاغب جديد لها في الخليج.

مقالات الكاتب

شبوة و مجلسها الجديد

كانت شبوة يوم الثلاثاء الماضي على موعد مع قدرا جميلا في حياتها ، وتاريخها السياسي المعاصر ، طال انتظ...

فضل مأرب على عدنِ

كشف زعيم ورائد الكتابة الاكترونية اليمنية الاستاذ فتحي بن لزرق الحقيقة عن فضل مأرب على عدن ، واجلاء...

وعاد محافظ حضرموت !!!

عاد محافظ حضرموت النائب البرلماني الشيخ مبخوت بن ماضي الى المحافظة بالسلامة عقب هجرته الليلية المباغ...