الايمان والحكمة في حضرموت؟!

الرسول صلى الله عليه وسلم قال الايمان يماني والحكمة يمانيه..

لعل الايمان لازال في أهل اليمن لكن في الغالب هو ايمان المؤمن الضعيف .
مع مرور الزمن تلاشت حكمت اليمنيين ولعل حضرموت الوحيده التي تمتلك الحكمه ليس بالقول وانما بالفعل .
لعل الزائر لحضرموت يلمس ذلك الواقع الذي يظهر جليا وملموسآ عند دخولك حضرموت تجد الوحدات العسكريه المرتبه التي تخضع لغرفه عمليات موحده وتخضع  الجميع للإجراءات لامجال لدخول الاسلحه ولايمكنك غير حمل حاجتك الشخصيه من أشجار القات ولايسمح لك غير ذلك يتم طلب منك وثائق السياره التي تقلك وكل هذا يتم بكل هدوء واحترام .
عند وصولك إلى المكلا تجد هناك انسيابية في حركه المرور ليس هناك ضجيج وضرب بوري ولاتلاحظ حركه اطقم بسرعه هائله ترى رجال المرور يادون واجبهم وخفر السواحل لديهم مواقع ثابته ودوريات متحركه من أجل تقديم العون لمرتادي السواحل ولديهم فرق إنقاذ .
عند الوصول إلى قلب المدينه تتجه اولا لإيجاد مكان سكن في أحد الفنادق يستقبلك طاقم الفندق بكل ترحيب وتجد اسعار الغرف معقوله ومقبوله تخرج الئ المدينه فيتولد لديك احساس مغاير هناك طمأنينه وهدوء لم أعد أحس بها الا هناك وكل شي يسير بترتيب ومواعيد وأوقات فتح وإغلاق .
تذهب في الصباح الدوائر الحكوميه تجد أبوابها مفتوحه وموظفيها متواجدين تبدأ مناقشه قضايا العمل تجد الاداره من الطراز الأول وفق القانون واللوائح تسلسل اداري عمل اداري منظم إجراءات دقيقه مراجع وارشيف مكتمل إيرادات ومصروفات وفق اللوائح الماليه بعدها تقوم بالنزول إلى مواقع العمل فتجد الجهود كبيره والنجاحات اكبر لاتجد موظف متذمر ولاتجده يتظاهر أنه فعل وفعل ولولاه لما استمرت هذه المؤسسة اوالهيئة وعند شكرك لجهوده يبادلك الرد أن هذا من صميم عملي مع أن مايتحصل عليه الموظف من حوافز ومكافأت اقل بكثير من المحافظات الأخرى.
وفي المجال السياسي تجد الفرقاء يتواجدون بالمكلا لكن ليس هناك مسموح بتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها ابنا هذه المحافظه لاتجد هناك من يسألك من أين انت او ماهو انتماؤك..
حضرموت لازال فيها الحكمه في القول والعمل ولن تسمح لأحد أن يعكر امانها واستقرارها وستواجه ذلك بحكمه لازال أبناء حضرموت يتمتعون بها بعد أن غابت عن أغلب أرجاء اليمن.

سند بن ذيبان
17يوليو2020

مقالات الكاتب