صالح الجبواني يكتب .. موسم الهجرة إلى الرياض

تابعنا الأخبار عن سفر المستشارين وقادة الأحزاب ثم قادة مكونات سياسية ومناطقية إلى الرياض لإيجاد مقاربة للحل مع ما يسمى بالمجلس الإنتقالي التابع للإمارات. ما يجري لا يعدو أن يكون نوعاً من الكوميديا السوداء التي لا تُضحك أحد تشبة إلى حد التطابق قصة سرقة النقود من قبل المجلس أياه وإعادتها للبنك المركزي بعد تدخل (المملكة العربية السعودية) حسب تغريدة آل جابر عن ذلك الإنجاز الذي عده جزء من تنفيذ إتفاق الرياض. 
هنالك مسرحة متقنة تجري في الرياض أبطالها كلهم كومبارس تأخذ بألبابهم حكاية الطائرات الخاصة وغرف الرتز وشد العضلات الإعلامي إنتظاراً لإرتفاع الدخان الأبيض من جنبات الفندق الشهير حسب الصديق السفير مصطفى نعمان. على هذا المسرح الضخم يقوم الكومبارس بإداء ليس المهم أن يكون متقناً أو غير متقن بل المهم أن يكون هؤلا متواجدين على هذه الخشبة وفي هذه اللحظة بالذات لإعطاء المسرحية إبعاداً تؤدي تأثيرها النفسي والسيكولوجي لإقناع الجمهور بما يجري، بينما اللأعبين الحقيقيين ليسوا على الخشبة بل خلف الكواليس .. لعبة على مسرح العبث لقصة ستنتهي بموت البطل (الشرعي) كما يراد لها أن تنتهي.
ما يسمى بالإنتقالي شن معركة في عدن، ثم سيطر على سقطرى والآن يصعد في المكلا والمهره - يا سلام عليه من كائن خرافي أصبح الحوثي بجانبة أرنب داجن- والتحالف بسلامة قدره يجري خلف هذا الكائن ليراضيه ويمنحه كل ما يطلب ليرضى ويتفضل على كومبارس مسرح العبث ولو بإبتسامة صفراء من فمه الصدئ.. 
من يكون هذا الإنتقالي إذن؟!!!! 
الرد بكل سهولة وبساطة هو (التحالف) .. نعم الإنتقالي هو التحالف في ثياب محلية وعبر أدوات يمنية رخيصة. 
الإمارات لا تتواجد في المهره ولكن (الإنتقالي) يبذل جهوده ليل نهار هناك ليخدم السعودية ومثلما خدم الإمارات بإخلاص في سقطرى وسلمها للمزروعي سيخدم في المهره الآن ليسلمها للمطيري وكله بأجره والحسابة بتحسب والكومبارس يهللون هللويا هللويا على الخشبة والحسابة بتحسب أيضاً. المكلا منذ زمن طويل تحت وصاية القائد الإماراتي وماجرى من مظاهره يوم أمس للقادمين بالباصات ورواد موسم البلده ليس لشي إلا للضغط النفسي على الصامدين في المحافظات الحرة الأبية. 
الإنتقالي هو التحالف بقفازات محلية والسؤال الأهم والأكثر إلحاحاً لماذا يفعل التحالف كل ذلك؟! 
ربما تتعدد الإجتهادات في الرد ولكن المؤكد أن الأطماع بتقاسم (الغنيمة) كما يعتقدوا تقف خلف هذا السلوك المشين، يعني أستعنا بك يا عبدالمعين لتعيننا وجئت يا عبدالمعين لتطلع عين أبونا هذا ملخص القصة .. 
والنتيجة!!!
النتيجة أن كل ما يجري سينتهي إلى الفشل فالتحالف وقفازاته المحلية لا يدركون أن اليمن ليس لقمة (عصيد) (سيمرطوها)، بل أرادة شعب متجذر في الجغرافيا مسنود بالتاريخ، اليمن ليس لقمة سائغة بل نار ولهيب ودماء وجماجم فمن هو مستعد أن يتحمل ليتفضل لكن الصراع سيتحول من القفازات إلى اليد ذاتها التي علمنا تاريخ اليمن أنها ستقطع أن لم تكف عن (العنبصة) في عرض اليمن وأرضة.

مقالات الكاتب

صالح الجبواني:عودة عيدروس

أحدثت زيارة عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالإنتقالي لغطآ بالشارع العدني مع الضخ الإعلامي الكبير الذي...