الميسري ذئب عله .. الذئب الذي لا يشق له غبار

ساحة حرة
الاثنين 20 يوليو 2020 02:30 مساءً
الميسري ذئب عله .. الذئب الذي لا يشق له غبار


أنور الصوفي
سمو نفس، وسخاء يد، وسعة قلب، وجسارة، وشجاعة، وهيبة، وعدل، وإقدام، ورباطة جأش، وصمود، وثبات، وتواضع، وصوت جهوري صلب يكاد يقتلع الخصوم تلك هي صفات ذئب عله، والرمز الوطني نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، صفات جميلة، ورائعة كروعة نفس ابن الميسري، صفات لا يحملها إلا كل أصيل، منبته، طيب، ونسبه عريق، فالميسري ليس من صفاته الغدر، فهو واضح كالشمس، صلب كزبر الحديد، وثابت على مبادئه كجبال اليمن النايفة، ومخلص لوطنه، لهذا نال لقب ذئب عله، فهو مخلص لوطنه، ولشعبه، لهذا احتار معه الخصوم، حينما نجحوا في الفوز بثعالب مسكينة سلاحها المكر، ولا صوت لها إلا العواء.


ذئب عله، والرجل الذي حار معه الأعداء، فعندما توددوا له، وجدوه رحب الصدر، ودوداً محباً للخير، ولكنه لايساوم في سيادة وطنه، فقلبوا له ظهر المجن فوجدوه، كالفولاذ صلب الإرادة صاحب ثبات لا يتزحزح كالطود العظيم شامخ كشموخ نفسه، فالخوف يخاف من هيبته، لهذا حاولوا معه بكل الأساليب، فعجزوا معه، وانتصر لإرادته، ولسيادة وطنه، فالكبير يظل كبيراً، وما الميسري إلا أنموذج لصلابة اليمانيين الأحرار.


تحرر الميسري من التبعية، وسلك طريق الحرية، هذا الطريق الذي لا يسلكه إلا القليل النادر، فسار في سعة، وفسحة في طريق يجد فيه عبير وطنه، وعزة نفسه، فلا قيود، ولا عراقيل في طريقه، فطريق الحرية لمن سلكه سيتحرر من كل القيود، لهذا عندما يتكلم الميسري تجد في كلامه روعة الصدق، والتحرر من الألفاظ الممهورة بتوقيعات بيع السيادة، فما ينطق به لسانه قد صادق عليه قلبه، لهذا فكل خطاباته، وكلماته صادقة، لا يخالطها خوف، ولا كذب، ولا مداهنة، ولا رقيب عليها إلا الله، ومن كان هذا حاله، كتب في سجلاته عنواناً بارزاً مفاده، أنا حر يسعى لسيادة وطنه.


ذئب عله، أحمد الميسري الصفحة الجميلة في سفر اليمن الحديث، فلم يخضع لأحد، ولم يعلن الولاء إلا لله، ثم وطنه الذي يعول عليه لإخراجه من محنته التي هو فيها، ولا شك أن ذئب عله، سينتصر لوطنه، وسيظل الراكعون للسيد الخارجي ينظرون إليه بإعجاب ويتمنون مكانه، ولكن هيهات للثعالب أن تبلغ مبلغ الذئاب.


سينتصر الميسري، لأنه يحمل قضية وطنه في شرايين قلبه، وسيـُهزم الراكعون، لأن مشاريعهم مربوطة بالخارج، فمتى ما ولى السيد ناكصاً سقط مشروعهم، وسحبهم السيد على أنوفهم، ويبقى الحر شامخاً، قوياً، لأنه لم يرهن نفسه لأحد، فهو سيد نفسه، وهذا هو حال ذئب عله، المهندس أحمد الميسري الذئب الذي لا يشق له غبار..

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...