تناقض المكونات السياسية واستغلال الضغط المجتمعي لإفشال مخرجات مؤتمر الحوار؟!

المجتمعات هي عمود الأوطان وهي المعنيه برضا او السخط من حكامها او من يناضلون ويرفعون شعارات لاجل المجتمع..
تسير البلدان الأخرى بواقع مختلف عن واقعنا فترى المجتمعات تشارك في اختيار من تراه جدير بان يقود بلدانهم او مدنهم ولكن هذه المشاركه تكون بالمشاركة بالانتخابات ولاترئ مدينه تتخبط بين متنافسين لان هذه المدينه يكون فيها تاييد مطلق لحزب اومكون لانه قدم لها خدمات من خلال أعضاء محليين فيه..
في بلادنا يختلف الواقع وترى في المدينه الواحده تخرج عده مهرجانات او مظاهرات لعدد من الاحزاب والمكونات المختلفة هذا الشي ليس لقناعتها ان هذا المكون اوالحزب هو الاجدر بتمثيلهم ولكن يكون الامر اما من انصار المكون او بسبب اغرات ماليه اواستغلال عداوه لطرف اخر..
بالمقابل المكونات السياسيه في بلادنا تستغل المجتمع من ناحيه مذهبيه اوعنصريه اومناطقيه وكل الدعوات والشعارات ليس لها من الواقع شي وانما دغدغه لمشاعر المجتمع الذي ينساق خلفها لايعلم ان الغاية من ذلك هو ضغط مجتمعي لاجل الحصول على مكاسب سياسيه او مشاركه في تغيير قادم..
المتابع لتجمعات انها لم تكن يوما لاجل مصلحه الوطن والمواطن ولكن استمرارها ليس للخروج من هذه الخدعه للافضل ولكن لعدم وجود الثقه لدى المواطن فبين الحين والاخر ترى هذا المكون او القيادي انحرف عن مساره وبرز الاخر.
منذ ثوره فبراير2011 ونحن نرى المكاسب السياسيه للاحزاب والمكونات ولكن لم نرى أي مكسب للمواطن اوالوطن شاهدنا تجمع واحد وهو مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لعده اشهر ولعله يكون التجمع الوحيد الذي كان يناقش ويبحث ويقرر لاجل الوطن والمواطن ولكن شاهدتم ماتعرض له مؤتمر الحوار من مؤامرات ودسايس وحوادث وكل ذلك بهدف افشاله ولكن حكمة وصمود فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حالت دون فشله برغم الضغوط التي كانت تمارس من قوى داخليه وخارجيه ولكنه صمد حتى نجح موتمر الحوار وتم اقرار مخرجات الحوار الوطني وماتشاهدون من بعد نجاح مؤتمر الحوار واقرار مخرجاته هي عائق امام تطبيق المخرجات لم يطلب الساسه المشاركين بمؤتمر الحوار خروج المهرجانات او اطلقو الشعارات الوهميه لكنهم تحملو المسؤلية وادركوا ان مصلحه هذا الوطن وأبناء الوطن على عاتقهم هم واستمرو حتى نجح المؤتمر واقرت مخرجاته.
اليوم بعد سبع سنوات من نجاح مؤتمر الحوار واقرار مخرجات له نلاحظ العديد من التيارات تحشد هنا وهناك لهدف يخدمها هي ويحقق اهدافها ليس للوطن والمواطن مصلحه فيه ولكن ترى العديد من المواطنيين يحشدون خلفهم..
الغريب في الامر انك لم ترى خروج أي مهرجان اوتجمع مجتمعي صافي لايقف خلفه تيار سياسي فقد مصلحته او تقف خلفه جهات خارجيه..
نحن اليوم بحاجه الى نبذ كل هذه الدعوات التي تتجاذب أبناء الوطن نحن اليوم بحاجة إلى وقفه مجتمعيه تكون اهدافها السلام في بلادنا تكون اهدافها العدل والمساواه، تكون اهدافها سياده بلادنا، تكون اهدافها توفير الخدمات الضروريه، تكون اهدافها لن تستغلني بعد اليوم لن اخرج الا لاجل وطني ومصلحه أبناء الوطن وكل هذا يكمن في مخرجات الحوار الوطني الذي يحملها ويدافع عنها فخامه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية فلنكن العون والسند له لاجل بلادنا.

مقالات الكاتب