(انقلاب) في شركة النفط بساحل حضرموت!!!

يسعد المرء بأي نجاح تنموي على مستوى الوطن، ويفخر  إيما فخر واعتزاز  بالنجاحات المتعددة في زمن الإحباط والتذمر والحرب، ويزداد تفاؤلا عندما يرى تجارب إنسانية مرموقة تكتب بماء الذهب فرحا وازدهارا! 

سعدت جدا بزيارة أخي الغالي،  وصديقي الصدوق الزميل عمر فرج عبد، الصحفي المعروف، ومدير إدارة الإعلام بفرع شركة النفط اليمنية، ساحل حضرموت.

قمة السعادة كانت بالالتقاء بأخي عمر، بعد فترة من الغياب عن المكلا التي قال عن فراقها الشاعر الكبير د. خالد عبد العزيز:
" بعد المكلا شاق"، ثم ماهالني واشعرني بالفخر والزهو ما رأيته من جمال ساحر، ورقي وتطور شكلا وموضوعا ومضمونا في مبنى فرع شركة النفط بساحل حضرموت.

مبنى جميل اعيد تأهيله بطريقة جذابة ، وكادر متجدد ادخلت في مفاصله انزيمات العطاء والحيوية والطاقة، لترسم في النهاية آية وسورة يقف امامها الكثير بشيء من الفخر والزهو والتأمل ...!.

لم يسبق لي لقاء الدكتور خالد سلمان العكبري، مدير عام فرع شركة النفط اليمنية  بساحل حضرموت، إنما سبقني إليه ما اسمعه من كثير من الزملاء عن تفانيه وإخلاصه في عمله الدؤوب، وما قام به من (انقلاب) حقيقي في بنيان الشركة شكلا ومضمونا، وما يجعل غيره من المدراء في مؤسسات وإدارات اخرى يشعرون بالخجل امامه، وأمام ما يقوم به من جهد جبار يسجل ضمن موسوعة النجاحات القياسية وفي فترة وجيزة جدا.

والله لا اجامل، ولا أعرف ديدنها، ولا اجروء على مخاطبة بليغ الكلام في سوق النخاسة والكذب والتلميع مطلقا، ما اريد قوله ناتج عن قناعة كنزها حبر الكلمات الصادقة المعبرة عن الحقيقة قولا وفعلا، وليس رياء ونفاقا!

تجلس أمام الدكتور خالد (متعدد المواهب والقدرات) وهو يتحدث عن عمله وبرامجه وطموحاته، وخطواته التي يخطوها بثقة مطلقة، تشعر وأن كلامه نابع من القلب إلى القلب، يتحدث بهدوء منقطع النظير، وكأنه (يهندس) لانتقاء الكلمات الدلالية على النجاح، وكل كلمة مصحوبة بواقع ودليل عملي لما يقوله، هو لم (يبلط) البحر هراء وغثا، بل رمى السنارة فيه واصطاد النجاح بالنجاح!.

لن اسهب في الحديث حول الإنجازات المحققة خلال فترة قياسية لا تتجاوز عام وبضعة أشهر، يكفي أن يعلم القارىء الكريم ان الشركة انجزت بناء  خزانين للمشتقات النفطية، الاول بسعة ٢٣ ألف طن، والاخر في منشآت ميناء المكلا بسعة ٦  ألف طن. علما ان  الخزان السابق الذي بني في السبعينيات (٤٠ ألف طن ) لم يشهد اي توسعة أو إضافة. 
تتباهى الشركة بالمرسى العائم في منطقة خلف، وإعادة هيكلة عمل المكاتب بما يؤدي لنتائج باهرة في آليته.

قد لا يعلم القارىء بالمبالغ المهولة التي يصرفها فرع الشركة لمؤسسة الكهرباء تجاوزت ال ١٢٠ مليار  ريال، وخلال فترة شهر رمضان وصولا إلى عيد الأضحى صرف لها ١٧ مليار ريال!!!!.


 لذا نصيحة اسوقها لمن يبحث عن نجاح حقيقي في عمله، ما عليه سوى القيام بزيارة لفرع شركة النفط بساحل حضرموت والمشاهدة عن كثب لخلية النحل فيها المنتجة لعسل( دوعن وجردان معا)، والجلوس مع الموظفين لسماع آرائهم عن ذلك (الانقلابي) الذي قام بعملية انقلاب حقيقي طال الروتين الممل، والتقاعس، واعطاء كل ذي حق حقه، وعملية التدوير الوظيفي، والإبداع،  وزيادة الإنتاج، ورسم لوحة جمالية في هيكل المبنى الداخلي والخارجي يشعرك انك في مكان آخر لا علاقة له (بدحبشة) اليمن، واجترارك جرا نحو كهوف التخلف شكلا ومضمونا!.

مقالات الكاتب

شبوة عصية على الإذلال!

حراك مجتمعي شعبي سلمي غير مسبوق تشهده مديريات محافظة شبوة في صورة تعكس مدى تلاحم أبناء المحافظة تجاه...

بيحان.. وتسليم السقوط!

ما إن حقق الإخوان نصرهم في شبوة، وخروج النخبة الشبوانية منها، بدأ للمتابع أن السلطات الحاكمة بقيادة...

لم تكن سنة حلوة!

يومان والقلم صامتا باكيا في سوداوية  الرحيل الموجع لأخينا وزميلنا وصديقنا وحبيبنا الشهيد بإذن ا...