الحوثي والانتقالي.. وجهان لوهم واحد
هل من أوجه شبه بين المليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية وما يسمى المجلس الانتقالي؟ وما هو ذلك الوه...
طيلة أسبوعين كاملين ظلت جريمة قتل عبدالله الأغبري طئ الكتمان, بعدها استيقظ أبناء الشعب اليمني على واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها الإنسانية،بعد أن دبر مجموعة من الشياطين في ليلة شديدة الظلمة خطتهم لقتل الاغبري بقطع لسانه وانفه وتعذيبه لساعات طويلة, بعد أن تسرب مقطع الفيديو الذي نشر على منصات التواصل الاجتماعي, والذي يظهر تناوب الوحوش البشرية على تعذيبه بواسطة الأسلاك الكهربائية والتعذيب بأشكال مختلفةمن السادسة والنصف حتى التاسعة مساءً, وبعد أن أغلقوا أبواب محل بيع أجهزة تلفونات تابع لهم, حتى لا يسمع الزبائن والمارة صرخات الألم العالية للضحية .
خططوا ثم ناموا ثم استيقظوا كي ينفذوا جريمتهم بحق الاغبري, اخترقوا قوانين الكون, وأصبحوا ذئاب افترسوا شخص اعزل لا حول له ولا قوة, فقتلوه وهم غير مبالين, قتلوه فازدادوا للدماء ظمأً، فهم لم يعودوا أناساً, فمقتل الاغبري يظهر بما لا يدع مجالا للشك إنها احد البروفات التي تمارسها المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية بحق كل من تعتقلهم في مناطق سيطرتها, وتكشف عن الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها اليمنيون في سجون المليشيات الانقلابية .
من ذا الذي نزع الله من قلوبهم الرحمة، بل نزع من جسدهم الروح ومن عروقهم الدماء ليُقدِموا على ذلك الجرم؟ هذه الجريمة وإن كان التشريع قد سماها قتلًا، فالقتل أهون من أن يحتويها، إنها حملت بشاعة ما بعدها بشاعة، لقد مزقت العيون بكاءً، وغيمت السماء عزاءً، جريمة عبرت عن خسة بشرية، وحملت إلينا النذالة الإجرامية، وجسدت أوزار الإنسانية، وأخذتنا إلى مأساة حقيقية, فبأي ذنب قُتل عبدالله الاغبري ؟ والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار