بين شيرين وتوكل
قالت توكل كرمان لماريا قحطان:"فداء حذاءك من سلطان حتى أكبر تافه وحتى اصغر عميل، معليش ماريا حقك عليا...
صحراء مأرب والجوف مثلت أكبر استنزاف لمليشيات الحوثي المعتدية على مأرب.
واليوم تستنزف مديرية جبل مراد مليشيات الظلام بشكل لم يكن في حسبان الكهنة.
تسعة أشهر من الهجوم على مأرب دون أن يحقق الحوثي هدفه بالوصول للنفط، ولن يصل.
أي مواقع يحتفظ بها الحوثي على أطراف المحافظة ستكون فاتورتها عالية إذا ظل يراوح بمرتزقته فيها دون أن يصل إلى النفط.
معركته خاسرة، لا حاز النفط والغاز ولا أمن القتل والأسر، ولذا عرض وقف المعركة والجنوح للسلام.
على الحوثي أن يعرف أن ما لم يأخذه من مأرب بصواريخه البالستية وطائراته المسيرة ودروعه ودباباته، ما لم يأخذه من مأرب بالسلاح لن يأخذه بالسلام الذي يريد من ورائه المشاركة في عائدات نفط المحافظة وغازها، بعد انخفاض منسوب النفط الإيراني الذي يتحصل عليه.
تقبيل الركب ليس في شرعتنا، ولو رأيناه مذهباً لقبلنا تراب أقدام أولئك الحفاة، الذين #كسروا_خشمه، ووقفوا بكل اعتزاز اليمنيين يلقنون مليشيات الحوثي دروساً في المقاومة والدفاع عن تراب الأرض وحصى وديانها وصخور جبالها.
بقيت كلمة نقولها لمن اشتراهم الحوثي بالفتات: آلاف عاشوا في زمن الزبيري والنعمان والقردعي، كانوا يقبلون ركبة الإمام ويلعقون "الريال الفرانصي ".
أين هم اليوم؟
ذهبوا مع الريح، في حين بقيت أسماء الرجال محفورة في الصخر، وفي ذاكرة الأجيال.
وسيذهب عبيد الإمامة الجدد إلى حيث ذهب عبيدها القدامى...
لهم العار ولليمن المجد والخلود...