بعد 33 سنة (العودة إلى الثانوية)

بعد 33 سنة (العودة إلى الثانوية) 
 * بعد 33 سنة من عمري ، عدت إلى (ثانوية لطفي جعفر أمان) ، التي تركتها كطالب في عام 1987م ، لأعود إليها اليوم كوكيل أنشطة في إدارتها المدرسية .. وخلال الـ 33 سنة لم أنس كثيراً من التفاصيل ، التي ربطتني بهذه الثانوية التاريخية ، ففيها كانت لي ذكريات ، لا تزال عالقة في الذاكرة ، لم ولن أستطيع نسيانها لما كان فيها من بساطة من قبل كل الزملاء والمعلمين الذين كنت طالباً بينهم آنذاك.
 * (أيام الثانوية) التي أحببناها جميعاً رغم ما حملته من تعب نفسي وجهد فكري نسبة لقوة التعليم .. وشدة الإلتزام .. وطموحات الطلاب الكبيرة .. لم تكن تلك الأيام ثقيلة علينا .. كنا نذهب إلى الثانوية ونحن في قمة السعادة والنشاط ، لم نشعر بالخوف .. ولم تكن لدينا أي هموم ، ولا كراهية للثانوية أو المعلمين أو لزملائنا الطلاب، ففي ثانوية لطفي هذه تعلمت الكثير من الدروس والقيم ، تعلمت التعليق على مباريات الدوري في الثانوية على يد (الأستاذ محمود مدي) الله يرحمه ، وتعلمت كتابة التعبير على يد الأستاذ والشيخ الجليل (عبد الرب جابر) الله يرحمه ، وتعلمت من (الأستاذ عمر السيد) أطال الله في عمره قوة الشخصية ، أما الالتزام والإنضباط فقد كسبته من (الأستاذ فهمي باسيف) الله يرحمه ، وتعلمت أيضاً كيف أرفع من إسم ومكانة مادة التربية البدنية من (الأستاذ فضل عبد القوي) أطال الله في عمره ، أما التواضع فقد التزمت به وجعلته صفة من صفاتي بفضل (الأستاذ محمد العزعزي) ، كما تعلمت فن الإدارة من أستاذي القدير (عباس كوكني) ، والحزم والجد من الأستاذة (رضية محمد أحمد العواضي).
 * كما أنني لن أنسى كل طلاب وطالبات صفي ، فقد كان عدد الطلاب في صفي  32 طالباً وطالبة.. ( 15 طالب ، و17 طالبة) ، ولازلت أذكر أسماء زملائي الطلاب  ، ولن أذكر هنا أسماء الطالبات لما لهن من خصوصية .. وأسماء زملائي في الصف : ياسر محفوظ ، ناظم أحمد قاسم ، نصر الصوفي ، علي رمضان ، وحيد عبد الرزاق ، عمر سالم بافضل ، محمد صالح ، صالح أمذيب ، عيدروس الحاج ، سمير مهلعي ، شائف ، طارق محي الدين ، حافظ باحكيم ، سيف محمد خالد ، عبدالخالق مثنى ، محمد حامد ، محسن اليافعي ، عادل تركي ، وعارف نعمان.
 * وللعلم .. ومن أجل معرفة أن التعليم في الزمن الجميل كان يختلف عن تعليم اليوم ، أحب أن أعرفكم أن بعض زملائي أصبح لهم مكانة كبيرة في مجتمعنا .. فمثلا : عمر سالم بافضل أصبح (طياراً مدنياً) ، وعلي رمضان (دكتورعظام) ، ووحيد عبد الرزاق (مهندساً معمارياً) ، فيما صالح أمذيب ومحمد صالح ومحمد حامد وحافظ باحكيم هم اليوم (تجار) ، وياسر محفوظ (مهندس طيران وإمام مسجد حامد في كريتر) ، فيما ناظم أحمد قاسم وطارق محي الدين هما (فنيا مختبر) وعيدروس الحاج (مدرساً) .. يعني قد أكون أنا (أخص واحد في الصف) .
 * ختاما دعواتكم لي بأن أكون مثل مدرسي ومعلمي زمااااان .. وأن يستفيد مني طلاب هذا الزمااااان.

مقالات الكاتب

اللي مثل (مكي) أنقرضوا !!

صباح يوم الأحد زرت مدينة (التواهي) العريقة للمشاركة في تغطية بطولة السباحة ، وبعد الختام خرجنا للشار...

أول عيد بلا راتب

نزلت اليوم إلى سوق الطويل في كريتر لشراء بعض محتاجات أسرتي للعيد .. وخلال تبضعي وجدت كثير من الأخوة...