الرفاق يطلقون النار

مشكلة المجلس الإنتقالي عدم قدرته على إدارة مشاكله الداخلية.
نجح العنصر الخارجي طوال سنوات في إن يكون أخ اكبر للمجلس وبذلك جنب الإنتقالي أي انشقاقات كان لها ان تحدث لكن شيء من هذه الالية تغيَر على نحو مفاجئ او ان القبضة "تراخت" عمدا.
الكبار يثرثرون للصغار والصغار يرمونها متفجرة، ثم يذهبون لجمع شظايها!
فجر اليوم فجَر الزميل "صلاح بن لغبر" قنبلة من العيار الثقيل حينما زعم بوجود محاولة إنقلابية في عدن واتهم بعض قيادات المجلس بالتورط فيها! .
هكذا دفعة واحدة..
ثمة من يريد ان ينفذ انقلابا لصالح الشرعية..!
طرح كهذا كان يجب الا يحدث خصوصا اذا علمنا ان مجموع القوات المتواجدة في "عدن" حاليا ينقسم بين الضالع ويافع .
وبالتالي فإن قراءة بسيطة في ماورد هو ان أصحاب الضالع ينوون الانقلاب على "يافع" او العكس وهو امر لاتدعمه معطيات الواقع حتى الآن على الاقل..
اذا من المستفيد من مزاعم قد تضرب نسيج متماسك وموحد!
احب العزيز "بن لغبر"  لكنه اما عن غباء او حسن نية يقدم خدمات مجانية لمناوئيه او ان ثمة مخرج يريد شيء ما هو الوحيد الذي يعرف نهايته.
قال "بن لغبر" في تغريدته ان هناك قيادات من الانتقالي خططت للإنقلاب المزعوم .
حذف التغريدة وذهب لنشر صورة لقيادات من الانتقالي بينها "عبدالرحمن شيخ" وهنا ادرك القارئ من يقصد.
تحدث عن ذراع عسكرية خططت للإنقلاب في عدن وذهب لنشر صورة "جلال الربيعي"..
وهنا نقف امام إعلامي اما انه كتلة من الغباء او ان مايفعله مخطط له بإتقان ورسائل يراد لها ان تصل لأصحابها!
بعيدا عن كل هذا يحتاج القارئ ان يفهم ما الذي يحدث في صفوف "الإنتقالي"..؟
ثمة مشكلة نعم .. لكن ما اصلها..؟
ثمة خلاف وها قد طفى على السطح .. لكن بين من ومن؟
وثمة انشقاق قادم..لكن ماهي أسبابه؟
تدرك الشرعية ان إطالة امد تنفيذ اتفاق الرياض سينتهي الى انشقاق جدار "الإنتقالي" ذاته من الداخل لذلك هي تضغط بقوة لأجل إطالة امد التنفيذ.
يدرك "الإنتقالي" في المقابل ان الإسراع في تنفيذ الاتفاق دونما شق عسكري سيعزز تماسك جبهته لانه سيعود بالشرعية مرة أخرى كعدو تتحد صفوفه ضده في عدن بينما بقائه وحيدا في عدن يمنح الأطراف الأخرى قدرة اختراقه.
ولذلك فإن ماتحدث به إعلام الانتقالي من عملية انقلابية مخاوف حقيقية تعززها خلافات داخلية لن ينهيها الا إعلان سريع للحكومة وتطبيق للإتفاق وهو الامر الذي تدرك الشرعية اهميته.
بقاء قيادات الانتقالي في الرياض بعد الحديث العلني عن عملية الانقلاب هذه خطر يهدد "الانتقالي" فالمتهمون بها يمكن لهم ان يقفزون بإي لحظة الى الضفة الأخرى متى ما استشعروا الخطر يهدد حياتهم..
لن يحتاج  "أعداء الانتقالي" الى تفجيره من الداخل فما يحدث داخل "الانتقالي" نفسه يساعدهم في ذلك اضف الى ذلك عدم قدرة المجلس على إدارة ازماته الداخلية وحسمها داخليا ودون الحاجة للعنتريات الإعلامية.
خلال يوم او يومين ستظهر قيادات "الانتقالي في صورة مشتركة او اجتماع موحد لكن ذلك لن يكون كافيا فما يحدث خلف الكواليس يحتاج تحرك سياسي أوسع يعالج أس المشكلة.
فتحي بن لزرق
4 ديسمبر 2020

مقالات الكاتب

واسأل نفسي

#وأسأل_نفسي!فتحي بن لزرق"إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن...

هلال حضرموت

زرت حضرموت قبل أيام وتجولت في مدينة المكلا والتقيت بعدد كبير من أبنائها .هذه هي زيارتي الثانية للمدي...

خيانة التكريم

قبل 3 اعوام انتهى الزميل الصحفي "علي سالم بن يحيى " من تأليف كتاب عنونه بـ "القضية الجنوبية في الصحا...

#ايش_أصلك؟

فتحي بن لزرق وانا صغير أجبرتني الظروف وأسرتي على التنقل بين مدن يمنية عدة.. ومابين مدينة واخرى تشك...