ثورة الخفافيش

ظهر نجل صالح وكأنه المهدي المنتظر الذي طال انتظاره من عائلة صالح المقدسة لدى أنصاره، هم يرونه كذلك سواء كان خالد أو أحمد أو طارق أو أي شخص المهم رجل من هذه العائلة التي ترى لنفسها الاحقية الأبدية في حكم اليمن ،
هي ملكية في جوهرها ولكن البسوها ثياب الديمقراطية لتظهر أكثر انجذابا وجمالا .
مات صالح وانتهت معه اسطورته الورقية ،ثلاث سنوات على مقتله ويبقى السؤال هل صالح ضحى بنفسه من أجل الوطن أو من أجل بقاء عائلته أم وجد نفسه أمام واقع لم يكن في حسبانه ؟
لا اعلم لماذا كل هذا التباكي على ماضي صالح المليئ بالدم والفساد، ماذا قدم صالح لهذه الدولة التي حكمها أكثر من ٣٠ عاما أين هي الدولة التي يتباكون عليها صباحا ومساءا 
نحن شعب تحكمنا عواطفنا قبل عقولنا ،نرى الصورة الجميلة فقط ولكن لانتعمق ولانبحث ماوراء هذه الصورة ، يريدون اقناعنا بأن الدولة هي صالح وصالح هو الدولة وحتى بعد وفاته يريدون ايهامنا بأن المنقد لهذا الوطن لابد أن يكون من هذه العائلة وبدونها سوف تبقى الحرب ولن تنتهي 
يحييون ذكرى ثورتهم المشؤومة وفي داخلهم يقين تام بأن الشعب شبع منهم وعرف سبب مانحن فيه اليوم ،اعذر جميع المطبلين لهذه العائلة لأنها مصدر رزق لهم ،ولكن لا يعلمون بأنهم احرقوا حزبهم قبل وطنهم، أين هو المؤتمر الأن؟ مشتت، مقسم ،مجزأ، ممزق ،أين ذلك الحزب الكبير الذي لا ينكر أحد شعبيته الجارفة ، ألا يوجد قيادات وطنية في هذا الحزب قادرة على لم شتات الحزب هل حزب المؤتمر ملكية خاصة لعائلة صالح ،تعلموا معنى الديمقراطية قبل أن تتكلموا عنها طبقوها على حزبكم أولا قبل تطبيقها على الواقع 
في الأخير مات صالح وبقى الوطن إنتهت أحلامه السلطويه وبقت اليمن ولعلي أجد في تغريدة الصحفي أحمد الحاج حقيقة حكم صالح على مدى ٣٠ عاما( ‏علي ع صالح عمره ماحب اليمن، ولايمتلك ثقافة وطنية...
صالح حب نفسه واستمتع بالسلطة مع الأصحاب والأقارب
نجح صالح بإستخدام الغير، من حلفائه وخصومه، للضرب ببعضهم البعض، ولهذا استمر بالسلطة.. 
كذب وتحايل على معظم حلفائه، من السياسي الى الوحدوي، الى القبلي وحتى النصارى.
عبث... عبث. )

الأحزاب السياسية بشكل عام جعلت الوطن مجرد ساحة لتصفية احقادهم ..