تآمر قادة الانتقالي على بعضها طبيعي !

ما ذهب اليه بن لغبر في تغريدته ان قيادات كبيرة في الانتقالي الجنوبي تتآمر على الجنوب من احدى غرف الرياض هي غير مستبعده ، بل تعد نتيجة طبيعية لتحركات وممارسات الانتقالي الجنوبي ، جاء تصريح هذا الرجل المقرب من قيادات الانتقالي في غرف الرياض متآخرة بعض الشيء ،  في الأصل هي تحاكي واقع يعلمه حتى البسطاء من الناس ، التآمر من داخله وعلى نفسه ومن قياداته وارد بلا ادنى شك ، هذا التآمر يعد نتاج طبيعي وغير مستغرب تعكسه نشاءة ودواعي تكوينه ،  في الاصل الانتقالي الجنوبي خليط غثائي،  وفي داخله شخصيات مارست العداء للجنوب سابقا ، وشخصيات كانت أكثر فساد في مؤسساته ، وشخصيات فشلت في ادارة محافظات الجنوب ، و مارست اسواء صنوف الاقصاء لخيرة الكوادر والفساد ، واستقدمت مقربين لها من خارج اطار المحافظات ، وشخصيات في داخلها تستوطن عقيدة  دينية لا سياسية ارتفعت فجاءة بلا مقدمات الى رأس القرار وعثراتها اكثر من بناءها ، إنهم حقل الغام تم زراعتهم بدهاء في طريق الجنوبيين  ، تحدثت في واحدة من مقالاتي ان الانتقالي الجنوبي يحمل بذور فناءه لاسباب كثيرة اهمها انه خطف البساط من تحت قيادات أصيله في الحراك الجنوبي ، وفشل ان يكون مظلة جامعة لطيف واسع من الجنوبيين  وغرس على رأس هرمه قيادات غير مؤمنة بقضية الجنوب ،  من هذه القيادات من مارس في السابق عداء فج بحق نشطاء الحراك الجنوبي ، وكذا منهم من تفنن وكان مخلصا في تقديم التقارير الاستخباراتية بحق نشطاء وقادة الحراك الجنوبي في الارض ابان عهد الرئيس اليمني صالح ، في عهد هذا الرئيس اليمني مورست كل صنوف الإذلال والبطش والتنكيل والتصفية الجسدية لنشطاء الحراك ، حتى القاعدة التي شكلها الانتقالي في مؤسساته الهشه وضع على رأسها قيادات من احزاب سياسية يمنية مازالت تكن ولاءها السياسي لأحزابها ، هذه القيادات اخترقت قراراته واضعفتها وجيرتها نحو إرباك الداخل الجنوبي ، الانتقالي الجنوبي في اصله  يحمل مصالح افراد ، ومصالح دول لا تؤمن ان يكون الجنوب دولة ذات سيادة ، منذ صعود الانتقالي الجنوبي على ذروة سنام الجنوب برز حجم التراجع المخيف للقضية الجنوبية سياسيا ، حتى القوة العسكرية الجنوبية استنزفت ميدانيا دون الهدف الاستراتيجي ،  وسقط المواطن الجنوبي الى قاع الفقر والعوز والشتات ، ممارسات وتحركات الانتقالي الجنوبي فشلت في إضعاف الخصوم ، بل إن عثراتهم واخطاءهم وسؤ تقديرهم والفساد الذي ينخر دواخلهم اعطى لخصوم القضية الجنوبية مشروعية اقصاء الجنوب بالمطلق ، لقد اصبح الجنوب اليوم بين فكي الشرعية اليمنية وانصار الله الحوثيين ، سياسيا وعسكريا الشرعية وانصار الله الحوثيين هم الاقوى ، سواء في ظل قوة التحالف العربي او في ظل تصدعه وتفككه كما هو حاصل اليوم ، غير مستغرب الى اللحظة ان كل مسودات واحاطات المبعوث الاممي و مقترحاته للحل المستدام لهذه الحرب لا يذكر فيها  الجنوب وقضيته ،  صنعاء الى اللحظة هي المركز الذي لايساوم عليه كلا من الأقليم والقوة النافذة عالميا ، تآمر قادة الانتقالي على بعضهم البعض نتاج  طبيعي لأنهم خليط غثائي عدائي غير متجانس حدد لهم  بدقة سقف تحركهم وفترة صلاحيتهم .

مقالات الكاتب

الإتفاق الأعرج !

عاد الوفد المفاوض الخاص بالإنتقالي الجنوبي من السعودية الى ابوظبي ، وبقى وفد الشرعية اليمنية ...