إنطلاقة مبشرة لحكومة حكيمة

كل عام وأنتم بخير أيها الشعب المغلوب على أمرة فمن كل إتجاه تصيبكم المآسي فقد كنّا ننتظر الأيام الأخيرة من عام 2020 أن تنتهي بسلام ليظهر لنا COVID-20 الذي أرعب العالم لنوعيته المتطورة وبسببه أوقفت إحتفالات رأس السنة وأغلقت المدن وطبقت الإجراءات الصارمة بضرورة إستخدام وسائل الوقاية بلبس الكمامات والتباعد الإجتماعي

ولكن بالحبيبة ومعشوقتي عدن كان الوضع مختلف فقد كانت تترقب فرحة وانفراجة من الأزمة التي تعيشها وبتشكيل الحكومة بدأت تبوح بالأفق آمال من البشائر والفرح والتي إلتزمت بضرورة بدأ عملها من أرض الميدان لتقدم للشعب التسهيلات ومعالجة مشاكلة وتوفير الخدمات الأساسية وبسط هيبة الحكومة بمرافق الدولة كافة إلا انها إختارت يوم له الكثير والكثير من الذكريات السيئة والذي ما أن هبطت به الطائرة مطار عدن الدولي حتى تحل بنا فاجعة جديدة وتؤدي إلى حدوث شهداء وإصابة العديد من الأبرياء الذين حضروا للمطار بهدف عيش يوم سعيد وفرحة مليئة بالأمل وهي ترى حكومتها التي تعسرت ولادتها لأكثر من عام تهبط من سلم الطائرة وتسير على السجاد الأحمر لكنها وجدت أن ملابسها تلطخت وأرضيات المطار تلونت بدماء طاهرة من أبناء الشعب 

ورغم ما حدث إلا أن هذا أكد على أن الحكومة الجديدة هدفها العمل والبناء والتنمية فقد أصرت على النزول من الطائرة والبدء بعملها فقام رئيس الوزراء ووزير النقل بمتابعة المطار وضرورة البدء الفوري بصيانته وهذا الذي حدث فعلاً وخلال أقل من 24 ساعة نجد سواعد الرجال تعمل بإزالة المخلفات وسواعد أخرى تنفذ الأعمال الجديدة بدل الذي دمر وكسر ووزراء يقومون بزيارة الجرحى وتواصل الدكتور معين والأستاذ عبدالسلام حميد وزير النقل بمتابعة الجرحى والتواصل مع أهالي الشهداء ففعلاً لدينا من الرجال ما نطمئن به على أولادنا قبل أنفسنا 

ونتفاجأ باليوم التالي وبكل عزيمة وإصرار عقد مجلس الوزراء أول إجتماعاته في عدن ساحرة بحر العرب لتقول لعام 2020 رغم كل ما فعلته ولكننا قلبنا صفحتك بآخر يوم لنضع بصمتنا به وعقدنا أول إجتماع بكامل وزراء الحكومة لنعطي بشائر الخيــر والبركة لكل مواطن يحب أرضه وأن وجودنا هو لأجل المواطنين كافة 

وبما أن آخر يوم كان يوم متفرد وجميل من 2020 عام المآسي والآلام إلا أن بداية عام 2021 هي مبشرة ومتميزة لأنها بدأت بيوم جمعة وهو يوم مبارك وله خصوصيته لدينا كمسلمين ونتفائل به على الدوام وعليه فإن أهم برامج الحكومة يجب أن يكون التعليم وأؤكد على ضرورة إعادة التعليم بنظام الفترتين وبصفوف متباعدة خلال فترة الوباء ويبدأ اليوم الدراسي بالمدارس الساعة السابعة صباحاً لتجد الفترة الثانية وقتاً كافياً وينتهي اليوم الدراسي الرابعة عصراً عندما يجد الآباء أولادهم يتحصلون علمياً وبطرق صحيحة فإنهم لن يهتموا بالخدمات الأخرى لأنهم سيتحدثون فيما بينهم طالما الحكومة إهتمت بأولادنا فأكيد ستهتم بصحتنا وباقي الخدمات التي نحتاجها بحياتنا 
وبما أن وزارة النقل تعمل على قدم وساق لإعادة شريان الحياة للعمل بأسرع وقت وهذا يؤكد على أن التنافس والغبطة بين الوزراء ستشتد ليكون كل وزير أفضل من الآخر لنرفع القبعة وننحني أمام رئيس الوزراء وفريقه من وزراء ورؤساء مؤسسات وهيئات لنقول للعالم من يريد الحياة لن يقبل بالخذلان 

ولن نعطيكم ستة أشهر ولكننا سنعطيكم ثلاثة أشهر فقط ليكتمل نجاح الحكومة حين نرى السيارات مرقمة وبدون عاكس ولا نرى عاكس خط ويصل الماء لكل بيت والكهرباء تعمل بأفضل طاقتها والإتصالات والإنترنت يعمل بكل سهولة ووضوح والمواد الغذائية نجدها ببيت كل مواطن لسعرها الذي يتناسب مع دخله ولا يحمل السلاح سوى من يلبس الزي العسكري الرسمي ووقت مناوبته والنظافة ورش المبيدات لمكافحة الحشرات بأنواعها ونصل للمساعدات والمنح الدولية التي يجب أن تكثف للبنية التحتية والتدريب المهني ولا ننسى إعادة النظر بالمشاريع للقطاع الخاص لتكون مشاريع ذات طابع إقتصادي إنتاجي يوفر فرص عمل للشباب ويعود بإكتفاء ذاتي من المواد التي يحتاجها المواطن بحياته اليومية بعيداً عن الكماليات 

الحُب والولاء والأمل والحماس والشعور بالمسئولية والصدق والأمانة فهذه هي الصفات التي نراها اليوم بحكومتنا الحكيمة.

مقالات الكاتب

الدولة.. والمتحدث الرسمي

تعودنا منذ عقود على متابعة نشرة الساعة التاسعة مساء قبل دخول القنوات الفضائية وكذلك أخبار الرابعة عص...