مقال للرئيس علي ناصر محمد:رسالة الى الاخ المناضل العميد علي السعدي

اطلعت على مقالكم عن التصالح والتسامح ودوركم الصادق في انجاح هذه الدعوة السياسية والحضارية والوطنية وكان هدفنا حينها هو طي صفحة الصراعات منذ ١٩٦٧م وحتى إعلان هذه الدورة، والجنوب يدفع ثمن الحماقات والتطرف والمزايدات من ١٩٦٧م مرورا ب ١٩٦٩ و ١٩٧٨ و ١٩٨٦م وحتى اليوم.. ومع الاسف ان البعض لم يتعلم من دروس وعبر هذه التجارب التي مرينا بها ولا يزال البعض يمارسون نفس الاساليب التي دفع ولا زال يدفع شعبنا الثمن غالياً..
وقد أكدت أكثر من مرة بأن الوطن يتسع للجميع والسلطة تتسع للجميع والثروة اذا استثمرت في ظل الاستقرار تكفي لشعبنا في اليمن شمالاً وجنوباً ولكن هذا يتطلب الاستقرار.. ولا يمكن لأي طرف في الجنوب وفي الشمال ان يحكم اليمن بدون توافق وطني، أيها الحكيم..
واليمن بشماله وجنوبه بحاجة الى تصالح وتسامح لتضميد الجراح في جسم الوحدة الوطنية.
ونحن اليوم نتحدث عن ١٣ يناير فقد شهد اليمن قبل هذا التاريخ وبعده حروباً في الشمال والجنوب راح ضحيتها خيرة القيادات والكوادر والمواطنين..
فحروب الملكيين والجمهوريين خلفت عشرات الآلاف من الضحايا ومن مصر وحدها اكثر من ١٦ الف ومقتل الحمدي والغشمي وهادي عيسى وعلي عبد المغني وعلي الأحمدي وزير اعلام سابق ومقتل القيادة الناصرية كلها ومقتل محمد خميس رئيس جهاز الأمن السياسي ومقتل الرئيس علي عبد الله صالح وعزل رؤساء كالسلال والارياني وغيرهم..
اما في الجنوب فأنت ملم بالاحداث والتضحيات من إقصاء الرئيس قحطان الشعبي وكل القيادات التي كانت معه وسالمين وبعض الزعامات التي كانت معه وأحداث ١٩٨٦م وحروب ١٩٩٤م والصراعات منذ قيام الوحدة الى اليوم وكان المفروض ان تكون عندنا الشجاعة للاعتراف بأخطائنا وانا أول من قال أنني أحد المسؤولين عما حدث ولكن البعض لا يريدون أن يعترفوا بأخطائهم فهم دعاة الثورة وأبطالها وهم مع تحرير الخليج ومع اسقاط نظام الحكم في صنعاء وتحقيق الوحدة ومع ايران وضد ايران ومع الخليج وضد الخليج ومع الوحدة وضد الوحدة..
ويهمنا اليوم ايها الصديق العزيز ان نستفيد من دروس وعبر الماضي وان نمتلك مشروعاً وطنياً أولاً بإيقاف الحرب وباستعادة الدولة لان الوطن بحاجة الى رئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد..
وقد لفت نظري كلمة يوم الربوع والتشاؤم من ذكر هذا اليوم وانت تعرف بقية التفاصيل عن تاريخ هذا اليوم لكن ما لفت نظري ان العام الماضي عام ٢٠٢٠م بدأ بيوم الربوع وانتهى بيوم الربوع اي تفجير مطار عدن في آخر أربعاء من عام ٢٠٢٠ الذي بدأ بالربوع وانتهى بالربوع على قرن أبوهم جميعا فكان فيه الكورونا وصفقة القرن والتطبيع مع اسرائيل والحرائق في استراليا وأميركا والانفجارات في بيروت ووفاة السلطان قابوس وامير الكويت صباح الاحمد الصباح وسقوط ترامب وغيرها الكثير من الأحداث..

مقالات الكاتب

لبنان تحت النيران

لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...