وداعاً يا فخر عدن.. وداعاً رائد طه

لاتوجد كلمات أو وصف أو تعبير لحالة الحزن الذي اشاهده اليوم في وجه المواطن العدني على وجه الخصوص، وعلى اليمن بشكل عام.

لم أشاهد تعابير الحزن من قبل الا في يوم استشهاد محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، واليوم اشاهدها في رحيل نجم المسرح العدني الفقيد رائد طه.

من وسط الركام والأجاع ظهر لنا رائد طه زارعاً الإبتسامة في وجوها، يبعث لنا روح التفاؤل، يرسم لنا الملامح العدنية القديمة التي فقدناها.

كان الثنائي المرح في المسرح العدني في فئة الشباب عدنان الخضر والراحل رائد طه من أفضل الممثلين في المسرح العدني بقيادة المخرج عمرو جمال الذي استطاع بجدارة أن يعيد المجد العدني من جديد.

يغادرنا النجم رائد طه وهو يحمل في نفسه الكثير من الحزن الذي كان يخفيه في داخله، ولم يخبر أحد به، بل قال ( سأخبر الله بكل شي)، ويرسم لنا ابتسامة عريضة رغم أوجاعه.

يعلمنا الراحل رائد طه أن نكتم احزاننا في داخلنا ونحولها من حزن الى فرح لغيرنا.

عزائنا لذويه، ومحبيه وأصدقائه، عزائنا لعدن كافة، عزائنا للمسرح العدني.

عماد بابطّاط 24 فبراير 2021

مقالات الكاتب