حقل تجارب

من خلال متابعة ردّة الفعل الشعبية المبتهجة إزاء دعوة الانتقالي اليوم للسيطرة على مؤسسات الدولة، وجدتها نفس ردّة الفعل التي ابتهجت حين أعلن الانتقالي سعيه لإسقاط الحكومة في يناير ولم تسقط.

نفس ردّة الفعل المبتهجة حين قالوا بأنهم سيُعلنوا عن مجلس عسكري، ولم يُعلن عنه.

نفس ردة الفعل المبتهجة حين تحدثوا عن إعلان وزارة دفاع  بدلاً عن المجلس العسكري، ولم يُعلن عنها.

نفس ردّة الفعل المبتهجة حين وعدوا بإطلاق قناة تابعة لهم، ولم ترَ النور.


هكذا هي خلاصة الأداء السياسي بالنسبة للانتقالي، كل وعد يجبّ ما قبله، وسيأتوا بعد أيام بوعدٍ آخر يُنسي الشعب وعد اليوم الذي لم يتحقق، وسيبتهج الشعب أيضاً لهذا الوعد، دون أن يتنبه أن كل الوعود السابقة أصبحت سراب!


نتمنى أن تتحقق هذه الوعود، لكننا نرى أنها ليست سوى كلام دون أفعال، يأتي الوعد ويذهب موعده دون تحقيقه، ثم يأتي وعداً آخر ليُنسي الشعب الوعد السابق!


ولذلك نكتب بما نراه واقع وإن كان صادماً للناس، وندفن أمنياتنا جانباً، فالسياسة ليست ميداناً للأماني، ومن يسعى لسماع الأمنيات والوعود التي تأتي وتذهب دون أن تتحقق ليُرضي نفسه التي لا تُرِيد سماع الحقيقة الصادمة فما أكثر الصفحات التي تكتب هكذا أمنيات وتتناولها على أنها حقيقة غير قابلة للنقض!

مقالات الكاتب

عن مقابلة العطاس

استمعت لحديث العطاس في برنامج الذاكرة السياسية فيما يخص جزئية تناوله لعلي عنتر عن موضوع الجيش، قال ب...

عن الوزير نايف البكري

شاع مؤخراً في أوساط بعض أنصار الانتقالي أن من ينتقد الأعمال الغير نظامية والعبث الحاصل في عدن هُم أش...

مفهوم الوطنية

نتحدث بالصوت العالي أننا مع القضية الجنوبية، وكنا معها منذُ أول يوم في الحراك (2007م)، نتحدث أننا مع...

طماح، الموت وقوفاً

يخطف الموت كل حيّ، ينتزع كل نَّفْسٍ، يكتب نهاية كل حياة، لكنه لا يتنزع تاريخاً خُلِّد، ولا يفني خلود...