سجن رجل وزوجته مصابين بالايدز في عدن

في عام 1990م افتقدت زميلا خلوقا لي ، ولم أعد أراه ولا أسمع عنه ؛ فسألت عنه فقيل لي هو وزوجته في السجن بسبب إصابتهما بمرض الإيدز !

  كانت الطريقة التي تتعامل بها قوانين دول العالم الثالث متخلفة للغاية ، حيث تودع السلطات المصاب بفيروس الإيدز HIV السجن بزعم حماية المجتمع من انتقال المرض ، فنزعت إنسانية مواطنيها وعمقت من المشكلة ، فلم يعد يسيرا التعرف على الحالات المصابة بعد أن أشيع أن مختبر فحص الإيدز الوحيد في المنصورة يقوم بالاتصال ب(المباحث) عند تأكد إصابة المريض من فحص الدم الخاص به ليتم حضورهم واقتياد المصاب إلى زنزانة في السجن يقضي فيها بقية عمره القصير ، ويصان المجتمع من العدوى عن طريقه !!

  صاحبي المنكوب تمكن من الفرار من السجن فيما بقيت زوجته حبيسة بدون ذنب تعاني قساوة المعاملة ، حيث نبذها كل العاملين ، وتجنبوا الحديث معها خشية العدوى من فرط جهلهم !

   تمكن رجال البحث من الإمساك بالمريض الهارب وإلقائه بجانب زوجته مرة أخرى فلم يمض أكثر من شهر حتى ماتت زوجته ثم لحقها في اليوم الثاني ولم يتركا أولادا غير مأساتهما الأليمة !

طبعا بفضل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تم إنشاء ورش عمل منذ 1998م وحتى ما قبل الحرب الحالية المأساوية في اليمن أفادت بتوعية الناس بكيفية الوقاية من الإيدز بدون سخافات عزل المريض ، كما أفادت بكيفية الوقاية من الإصابة به بطرق سهلة .. ولولا ذلك لكنا ما زلنا في بحار الجهل غارقين !!

مقالات الكاتب

بستان الكمسري ..!

 في 6فبراير من عام 1882م اشترت السلطات البريطانية قرية (الشيخ عثمان) من السلطان "فضل بن علي الع...

عندما كنا عظماء !!

  مدرسة (جندوح) في مستشفى "عبود" العسكري للخدمات الطبية للقوات المسلحة في مستشفى عبود العسكري ف...