نتطلع الى هؤلاء لبناء المستقبل
العزيز الدكتور هزم،اطلعت على مقالكم علي ناصر محمد: المشروع اليمني الكبير، وأشكركم على ما جاء فيه من...
استلمنا من أكثر من صديق مقال الاستاذ علي سالم بن يحيى حول زيارته الى مكتبة مدبولي العريقة في القاهرة بمنطقة وسط البلد.
وقد كنا نمر على كشك مدبولي لشراء الصحف والكتب التي كانت تنتشر بين الرصيف والمكتبة الصغيرة قبل أن تكبر وتتوسع وتتطور وتصبح من أهم المكتبات في مصر وتشترك في معارض الكتب السنوية على امتداد الوطن العربي. ومكتبة مدبولي اليوم هي إحدى أعرق وأقدم مكتبات القاهرة، أنشأها محمد مدبولي محمد حسين الشهير بالحاج مدبولي الذي يعد من أبرز الناشرين في مصر، وكان الحاج مدبولي يبيع بنفسه بكلابيته التي لم يتخلى عنها حتى بعد أن أصبح من أشهر الناشرين. وقد تعرفتُ إليه شخصياً وكنتُ أشتري منه أهم الكتب سواء من مكتبته أو فروعها أو المعارض التي يشترك بها في الخارج. وكان يصدر عنه أهم الكتب للسياسيين المعارضين لأنظمتهم ولا يضعها في واجهة المكتبة وإنما في زاوية خاصة غير مرئية فقط لمن يعرفهم ويثق بهم. وكان الحاج مدبولي من المهتمين والمتابعين للشأن اليمني وكنت تجد في مكتبته جميع المنشورات الخاصة باليمن والتي لا تستطيع إيجادها في مكتبات أخرى. ولم تنقطع زياراتنا لهذه المكتبة سواء قبل السلطة أو بعدها وحتى الآن، وأود التوجه بالشكر للشخص الذي تحدث مع الكاتب وأنا لا أعرفه شخصياً ولكنني أرتبط بعدد من موظفيها بعلاقات ودية بحكم زياراتي المتكررة للمكتبة..
وقد سعدت كثيراً بزيارة الأستاذ علي سالم لمكتبة مدبولي وحديثه مع أحد موظفيها الذي تحدث عن اليمن وتعاطفه مع الشعب اليمني الذي يكتوي بنار الحروب وآخرها حرب 2015م التي دخلت عامها السابع، وتسببت حسب آخر تقرير للأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية حيث بات نحو 80% من السكان بحاجة الى المساعدات، والشعب اليوم ليس بحاجة للمساعدة وإنما بحاجة لوقف الحرب فوراً وللسلام.. وكنا نأمل أن يكون شهر رمضان الكريم الذي نودعه بعد يومين فرصة لعقد هدنة بين أطراف الصراع للجلوس على طاولة الحوار من أجل إيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن، ولكن تجار الحروب لا يريدون نهاية لهذه الحرب.
نعم للحوار.. نعم للسلام ولا للحرب..