النعاش الذي رحل .. مر من بوابة التلال

على مر سنوات طويلة تقترب من الثلاثة عقود .. تعرفت على الكابتن سامي النعاش بكل تفاصيله .. فقد تنوعت طبيعة العلاقة مع الرجل الذي قدمته كرة القدم في عدن نجما من زمن النجوم .. حتى وصلت في بعض الاوقات إلى خصومة الطرح الإعلامي الذي كنت اتناوله على صدر صحيفة الايام.

منعطفات كثيرة مرت في علاقتي بالرجل الذي غادر مشهد الحياة الى جوار ربه الكريم .. كانت حافلة بالاحداث ، وكنت دائما انتصر لثقافة كيف يكون التعامل بين الرياضيين خصوصا حينما يجمعهم كيان كبير بحجم التلال ، الذي قدمه نجما وقدمني في سنوات لاحقه لاعبا برفقة اسماء كبيرة مرت من هنا من عدن حيث الرياضة لها من الجمال ما يكفي من بوابة الأندية العريقة والكبيرة ومن بينها التلال .

موجع هو رحيل القيمة التي يمثلها النعاش .. وموجع هو فراق الرجل الذي نعتز به في نادي التلال ـ بمشواره ونجوميته وتاريخه الطويل الذي تنوع في السنوات الأخيرة ن بعدما غزا مجال التدريب في فترة وجيزة ليصبح رقما من ذوي القدرات الخاصة التي تجيد امتلاك أدوات عملها ..

حرل الكابتن سامي النعاش ليترك لنا إرث رياضي هو منسوب إلى إرث رياضة عريقة تمتلكها عدن والجنوب ..

رحل الكابتن وهو على موعد مع مهمات كبيرة برفقة المنتخب الوطني الذي يمسك بزمام امور قراره الفني ..

رحل النعاش والمجموعة تنتظره في الرياضة عاصمة المملكة العربية السعودية ، لاكمال ما تبقى في فترة الاستعداد للمرحلة القادمة ..

رحل ” ابو عمر” والكل ينتظر عودته لممرات حياته ، مع أخبار سارة تلقيناها في الايام الماضية بتجاوزه مرحلة الخطر.

وداعا كابتن سامي النعاش .. النجم الذي سطع مع كوكبة رائعة من الأسماء المميزة ..

وداعا المدرب الصارم ، صاحب الفكر الرائع في صلب مواعيد كرة القدم .. وداعا أبا عمر ..

سنظل نتذكرك بتفاصيل شخصيتك لكثير من الوقت .. إذا أطال الله في أعمارنا.

من هنا من عدن ومن الكيان الكبير “التلال” مريت لتكتب سيناريو مشوار طويل وحافل سيبقى في صفحات التاريخ الرياضي ، برفقة مشاوير وبطولات كثيرة. ، بنجومية اسم غازل التألق من بوبات واسعة.

تتعدد التفاصيل في رحيل الكابتن سامي النعاش .. وتتعدد زوايا الوجع والألم والحزن والدموع .. لكنه قضاء الله وقدره الذي لا خيار غيره .. “لكل أجل كتاب” “وكل نفس ذائقة الموت” .. نعم هي الصدمة وهي الفاجعة .. علينا ان نتقبلها ونرفع الاكف الى الله سبحانه وتعالى ليوسع مدخله ويسكنه الجنة.
 

مقالات الكاتب