وطني الممزق أنينك يؤلمني

قصص وحكايات عن معاناة  هذا الوطن الذي نعيشه  تحت وطأة الحرب ولاندري أين مصيرنا ،تمر علينا الأيام تارةً بعد تارةً ولا نجد اين المفر ،وطن تتساقط جدرانه يوم بعد يوم وتتحطم اركانه وينهار أقتصاده ، ولا تجد فيه من يعمل لصالح الوطن ، غير السباق نحو المصالح الفردية التي تتغنى بصوت من اللحن على ظهر هولاء الذين يبطش بهم الحاضر، وتحيط بهم زخات الرصاص ، وصوت المدفعية بعد ما اصبحت حياتهم سلسلة مثقلة بالمشاكل ، فالقيود المفروضة على هذا الوطن،  تضيف الى كاهلنا اثقالاً وتجعلنا قليلي الحيلة امام هذا الواقع المأساوي الذي نعيشه.

ثمة أشياء لا نستطيع أن نقولها في حق الوطن،  بعدما أصبحت اوراقه تتساقط  كأوراق الشجر في الخريف ، وقد ارتطمت جدرانه واعمدته على الرصيف، وتشظت قوته،  وتآكلت كل زواياه واستنفذت كل طاقته ،فأصبح كابوساً وهو يدار من قبل نظام ، لا يعرف سوى معول الهدم وادوات البطش والنهب يقول "جيفارا"((كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا، لكنني لم أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه، ونتكلم لغته ، ونحمل جنسيته)) 

مثل بسيط عن قطاع الكهرباء المثقلة بالمشاكل والتي تعمل في اليوم اقل من" 12"ساعة وهي من اولويات المواطن الذي بات يحلم في تحسين هذا القطاع فعندما تنطفيء يعم الظلام ويتوقف صوت التلفاز وتقف الثلاجات والغسالات والمراوح عن العمل ويفتقد نور الإضاءات وتشعر بالوحشة والغرابة في هذا الوطن الممزق ونرتطم على جدران المكان الذي يغطية الظلام حتى نسقط.
تعصف بناء حافة اليأس والبؤس لهذا الوطن الذي لم نرى فيه تباشير الأمل ، ورغم كل هذأ نتظاهر في كل مرة نحن بخير لكن جملة الإحباط التي تفقدنا شهية هذا الوطن الذي يعيش سكانه سنوات من الحرب التي صنعت فينا غرابة الوطن ووضعتنا أمام  واقع مؤلم،  نصرخ ونحكي الكثير عن هذا الألم ، وهناك  قصص وحكايات  عن ما خلفته هذه الحرب من دمار للأرض والإنسان ، ولكن لا يطاوعنا تغيير النخبة الفاسدة نتيجة القيود المفروضة علينا تجعلنا أن نقبل بالواقع .

عدن إحدى مدن هذا الوطن الممزق عندما تطوف عليها وتتجول في شوارعها تشاهد ركام القمامات يغطي المكان وتفوح منها رائحة المجاري ويفترس الباعة شوارعها ، ويكتض بهم المكان ويعم الظلام في كل مكان ينادي السكان أين الدولة أين السلطة،  لأ احد  يجيب أو يسمع لهولاء الذين  يعيشون تحت اسواط الجلادين في هذه المدينة الذي يمكننا التمثيل على خشبتها ، فيقول لسان هؤلاء إلى متى نحن مستمرون على هذا الواقع المأساوي وهم يصارعون من اجل البقاء على قيد الحياة رغم قسوتها ،ويحملون عصيانهم تلك لتحسس هذه العقبات التي تقف امامهم نحو تحسين شيءً ما من حياتهم التي سلبت منهم ، واصبحت جحيم لا تطاق على الإطلاق.

هنا حقيقة الأمل المفقود لهذا الوطن  ،أن تغدو بناء نحو الأفضل....يبدو أن روايات المستقبل قد باتت اقرب الينا من بطش الحاضر ، ربما نفتقد رواية السلام  لنهاية الحرب التي طال امدها ، هناك نازحون في المخيمات وآخرون بدون رواتب يتضورون جوعا ، يقول لسان هؤلاء إلى متى نحن هنا بلا سكن ولا راتب ولا ماء ولا كهرباء ولا تعليم ولا صحة لا اجابة تعطيهم أمل العودة إلى منازلهم بعد ان اجبرتهم الحرب مغادرة  منازلهم تاركين خلفهم كل ما يملكوه ، فأي مستقبل سوف نصل إليه وقد سلب منا كل شيءً .

مقالات الكاتب

النصر من شبوة الجنوبية؟

سوف تظل قوات العمالقة  عقبة صدام صفاً واحدا ويدا واحده امام ميليشيات الحوثي التي عبثت بالأرض وا...

الوليدي متابعة وإصرار

الوليدي مدير كهرباء عدن الرجل الشاب الذي يصنع النجاح والذي يخوض غمارا مفتوحًا مع المؤسسة العامة للكه...

اسوأ حكومة في تاريخ اليمن

اسوأ حكومة في تاريخ اليمن حكومة معين ، التي فشلت أن تقوم بواجبهأ الإنساني والديني باتجاه مواطنينهأ ،...