حين تصبح:(عفاشي) في صنعاء و(حوثي) في القاهره..؟!

اختلف الكثيرون من علماء الاجتماع حول تعريف الوطن، والكثير منهم وضع تعريفات بحسب هواه وما لم تختلف عليه البشريه منذ خلق الله الكون هو حب الوطن.
 والوطنيه هي الشي الوحيد الذي لا يدرس في المدارس،  ولا يمكن ان تغرسه وسائل الاعلام في نفوس وعقول المجتمع , والمشكله الحقيقيه ليست في تعريف الوطن والوطنيه، ولكنها تصبح مشكلة  حين يتولى زمام السلطه مجموعه من العملاء والفاسدين والمرتزقه، فيصنفون المعارضين لهم او المختلفين معهم بحسب اهوائهم ورغباتهم  ومصالحهم , ودعونا نتكلم بواقعيه اننا عشنا في عهد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح بكل ظواهره  لا نعرف المناطقيه ولا المذهبيه ولا الطائفيه، وكان انتمائنا لليمن ولا غيرها، واليمن ظلت سمعتها نظيفه عالميا، و(الجواز اليمني) له قيمته ومكانته في جميع( مطارات العالم)، الى ان بدات بعض الدول الاقليميه في التدخل في الشأن الداخلي اليمني ، وتمكنت بعضها من خلق جماعه تواليها فدفع هذا البعض الاخر من الدول إلى تكوين  جماعات موالية لها وتعمل لصالحها ، وهناك من اوجدا الجماعات المذهبية  واخرون اوجدوا الجماعات المتطرفه ومنها من ذهب بعيدا في إقلتق السكينة و تنفيذ الاغتيالات و نشر الافكار المظللة والزائفة والمدمرة للنسيج الاجتماعي ، وتمكنت هذه الدول الإقليمية والدولية حتى  من اختراق عدد من السياسين المعارضين وبعض من في السلطه الذين عملوا وبفعالية على تدمير الدوله اليمنيه، وزادت رغبة هذه الجهات الخارجية في الإسراع بتدمير اليمن وقدراتها وتمزيق نسيجها الاجتماعي  بعد عرض صنعاء المشهود عام2000م والذي حضره العديد من الرؤوساء والزعماء العرب ومنهم الملك عبد الله بن عبدالعزيز , وعلى اثر ذلك العرض بداء العملاء من خلال تياراتهم السياسيه والطائفيه في شحن المجتمع طائفيا ومذهبيا إلى ان جاء عام 2011م لتشهد اليمن انقلابا سياسيا وعسكريا على الشرعيه الدستوريه، وتمكنت المخابرات الاقليميه من تغذيه الطائفيه والمذهبيه لتمزيق المجتمع وبداء السياسيين اليمنيين في تهريب اموال الشعب إلى لبنان وسوريا ومصر وتركيا وماليزيا لادراكهم المسبق ان المخطط الاقليمي هو إسقاط النظام،  وسقط النظام فعليا وتحالفوا عملاء الدول الاقليميه ليشكلوا حكومه وراء حكومه، وتصدع النظام السياسي في البلاد واختلف رجال الدول الاقليميه فيما بينهم على النفوذ ، ليقع الوطنيين والشرفاء في هوة ومازق كبيرين واصبح التصنيف واضحا فمن يعارض النظام في صنعاء فهو مرتزق وعميل ويسعوا إلى تشويه سمعته وقطع رزقه والنيل منه بكل الوسائل والامكانيات والتضييق عليه وتهمه مرتزق عفاشي اصبحت تمنح لكل معارض او مناكف للفساد او كل من ينادي للحريه والديمقراطيه والجمهوريه ولا يتورعون في اذلال وامتهان كرامه كل وطني شريف همه صيانه كرامه ابناء الشعب والدفاع عن حقوق المستضعفين ، او الاختلاف معهم في قضيه مصيريه وهى صندوق الانتخابات كونه الحل الوحيد لازاله الاحتقان السياسي،  و نتيجة التعنت و ممارسة التعسف و العنجهية وذهاب كل طرف الى فرض خياراته وقناعته بقوة السلاح دون اعتبار لراي الغالبية او اكتراث بقناعتهم ، تجد نفسك وقد اصبحت تشعر بالضيق و الخطر  و اضطريت  ان تسافر الى خارج الوطن وانت شخصيه معروفه تبحث عن نافذة امل  للاستقرار او العلاج فتجدهم في ( صنعاء ) قد اجزمواو ختموا في سجلاتهم  إنك مرتزق عفاشي وضد المسيرة،  و تبدا رحلة اخرى تجد نفسك فيها امام  محاولة الصاق تهمة ثانية وهي  انك حوثي هاشمي فتجد نفسك بين تهتمتين لا علاقة لك بهما ، لكن تظل هذه التهم تلاحقك  الي ان يرضى عنك المخبرين  التابعين لضباط مخابرات الدول الإقليمية و يسعى من كونوا ثروات من ظهر الوطن والمواطنين وهربوا بها الى الخارج وعملوا شركات وعقارات استثماريه ضخمه واساطيل من السيارات ساعيين الي محاولات اذلال و قهر كل وطني شريف رافضا لفكرة الارتهان و العمالة التي ستبقى  وصمة عار عالقة في جبين كل متامر على الوطن وقدراته  الي اخر الدهر ، وخاصة اولئك الذين  يتناسون انهم السبب الرئيسي في تمزيق وشرذمة الوطن،  وجعلوا من الوطن سلعه بعد خروجهم منه لتنفيذ مهمات قذره في اليمن فان الامبراطوريات الماليه الكبيره المعتقدين  انهم سوف يحتفضون  بها و ما اثق فيه انها سوف تعاد إلى اليمن عاجلا او اجل وسيحاكم كل الخونة والمتامرين والعملاء امام محكمة الشعب ،  ولذا فإنهم لا يفكرون بالوطن و المواطن اليمني واصبح كل همهم هؤلاء تنامي ثرواتهم التي اصلا هي من املاك الشعب اليمني و ان كنت مجنون مثلي و صاحب قرار و قناعه فورا يبدأ الشواذ فكريا في تعميم انك هاشمي _ حوثي و وجودك للتجسس عليهم و خوفهم الحقيقي ان تعرف ثرواتهم و وساخاتهم القديمة و ضعفهم الشديد تجاه قضايا وطنهم و لاينظرون لتضحياتك الوطنية فانت حوثي  في الخارج لانهم يقيسونك بحسب قناعتهم و ينظرون اليك كما يرون انفسهم، في المقابل يراك الاخر   مرتزق عفاشي في داخل صنعاء،  وحوثي هاشمي في القاهره او انقرة مع ان هؤلاء المتشددين في الطرفين يوجد بينهم مصالح و تواصل في اطار مصالحهم الشخصية بعد ان دمروا اليمن وبعد ان جنوا ثروات طائلة من معاناته وبعد ان جعلوا من صراعهم مشروع استثماري رابح ،بل لم يكونوا حتى يحلموا بعوائده المائده التي جنوها خلال الحرب ، بل ومن السهل جدا ان نوثق ونحن نوثق كل مسارات الحرب وثروات ابطالها وما كانوا قبل 2011م واين أصبحوا اليوم وماذا يمتلكون من ثروات جنوها من دماء الشعب ومن قدرات الوطن ؟!
وقطعا سياتي يوم تكشف كل هذه الحقاىق وبالارقام والاسماء والابطال ، وبكل عدالة وانصاف سنضع رموز الفتنة والفساد كل في المكان الذي يليق به ويستحقه ،لن نظلم احد ولن نبخس عمالة احد والايام بيننا ودونوا كلامي هذا في ذواكركم وفي تجاويف عقولكم .

مقالات الكاتب

انة جيل الوحدة

.قدم ناشئين اليمن ، عرضا كروياً رائعا ، استحق بموجبه كاس بطولة غرب آسيا و اسعد كل الشعب اليمني  ...