المدرسة اليمنية في مصر.. دكان تجاري غير معترف به والجامعات المصرية ترفض طلابها

المدرسة اليمنية في شبرمنت ضواحي الجيزة التي يقال ان السفير اليمني الدكتور محمد مارم أحد ملاكها تمارس عبثا بنا وبمستقبل أطفالنا، يتماهى مع الحرب العبثية الجارية في بلادنا بموافقة رسمية من قيادة الشرعية ورجالها الذين اصبح غالبيتهم تجار حرب يتمنى ألا تتوقف الحرب كي لاتنتهي تجارتهم، فإن كان شريكا تجاريا فهي مصيبة، وإن لم يكن فالمصيبة أعظم؛ لأنه المسؤول الأول عن اليمنيين والحفاظ عليهم وعلى أطفالهم وأموالهم وكل مايسيء إليهم..


إنها أشبه بدكان تجاري مخالف يبيع مهربات تالفة بسبب سوء النقل والتخزين، فهي بحسب مصدر مسؤول في السفارة اليمنية التقيته امس مدرسة مخالفة لأنظمة جمهورية مصر ولاتملك أي تصريح منها، وبالتالي لاتتحمل مصر أي مسؤولية تجاهها وتجاه طلابها، ولاتقبل مراسلاتها او مخرجاتها من الطلاب المنكوبين؛ الراغبين في إكمال دراستهم في المدارس أو الجامعات المصرية..!!


بالأمس وجدت أحد الجرحى معه ثلاثة من أبنائه بجوار السفارة اليمنية يكاد يبكي حظه وأبنائه الذين كانوا يدرسون في المدرسة اليمنية، وعندما انتقل سكنهم إلى مكان بعيد وأصبح من المستحيل استمرارهم فيها؛ ذهب لنقلهم إلى مدرسة مصرية قريبة من سكنهم الجديد، لكن جميع المدارس ترفض الاعتراف بشهاداتهم، لأن المنطقة التعليمية ملتزمة بالسيستم (النظام الإليكتروني) لوزارة التربية والتعليم المصرية الذي يضم في قائمته كل المدارس المعترف بها داخل جمهورية مصر العربية، إلا المدرسة اليمنية..!!


يمني منكوب آخر كان يستمع لنا، صاح بأعلى صوته وقعنا ضحية تغرير ونصب رسمية، وأخذ يسب ويشتم السفارة والمدرسة والشرعية وكل من غرر به وابنه الذي رفض مكتب التنسيق المصري للجامعات المصرية قبوله للتقدم للتسجيل في الجامعات هنا لأن المدرسة غير معترف بها من قبل السلطات المصرية..!!


مسؤول في السفارة قال انهم يواجهون إشكالات كبيرة بسبب هذه المدرسة (الدكان)، سواء من قبل الطلاب وذويهم، او الجهات المصرية الرسمية كمركز التنسيق او المجمع الحكومي وأقسام الجوازات والإقامات التي تحرجهم دائما وترفض قبول أي مراسلات أو مذكرات من السفارة خاصة بالمدرسة (الدكان) ومخرجاتها..!!


المدرسة (الدكان) تعمل بعقلية تاجر الحرب القميء في كل الاتجاهات، فهي تأخذ رسوم دراسية كبيرة على الطلاب تزيد كثيرا عن اسعار المدارس الخاصة المصرية والسودانية، ومع ذلك تستغل حاجة اليمنيين وتشغلهم كمدرسين وإداريين بمبالغ زهيدة جدا، وآخر ماتفتق عنه عقلية هذا التاجر نقل المدرسة إلى منطقة نائية وبعيدة عن المدينة لأن ايجارها رخيص بسبب بعدها عن المدينة، ولأنها تقع بجوار ترعة ماء آسنة وهذا مخالف لاشتراطات السلطات المصرية، إضافة إلى التجارة في مجال نقل الطلاب من وإلى المدرسة، وأخيرا سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إلزام الطلاب شراء زي موحد خاص من المدرسة، رغم أن المدارس الخاصة المصرية تترك لك الخيار لشراء الزي من أي مكان، شرط مطابقته للألوان الخاصة فقط..


السفارة اليمنية وسفيرها المبجل يتعامل مع اليمنيين بعقلية تاجر الحرب الطسل كغيره من قيادات الشرعية في الرياض، بدلا من خدمة اليمنيين اصبح يتاجر بهم، والأهم عنده هي المبالغ التي تورد له من هذه الدكان الذي يحرص على زيارته وإيهام اليمنيين بتلك الزيارات بأنه رسمي، ولايهمه مستقبل أجيال أو سمعة بلد، وإلا لكان احترم قوانين البلد التي يقيم فيها، ورفض السماح لهم بممارسة عبثهم باسم السفارة إلا بعد حصولهم على التراخيص الرسمية من السلطات المصرية..!!


وبناء على هذا نناشد السلطات المصرية في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارات الداخلية والأمن والتربية والتعليم إنقاذنا كمقيمين ولاجئين عندهم من أبناء جلدتنا الذين أصبحوا يتاجرون بنا وبأطفالنا على الأراضي المصرية، وإغلاق هذا الدكان، أو الترخيص له رسميا بالعمل وقبول مخرجاته، ولهم وافر التقدير والاحترام..

مقالات الكاتب