أكبر تحدي للإصلاح وحكومة الاغتراب !

في شهر أغسطس 2018، أعلن الإخوان الجهاد في سبيل دعم الليرة التركية، وقرح عرق النخوة لدى قيادات الإصلاح لمساندة الشعب التركي، وسحبوا ملايين الدولارات وأودعوها في البنوك واستثمروها هناك وإلى اليوم من أجل أن تتعافى الليرة، في حين وصل الريال اليمني، أمام الدولار لمستوى كارثي من الانهيار متجاوزا 1050 ريال يمني في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، ومستقرا في صنعاء بحدود 600 ريال. 

 استطاع الإصلاح خلال سنوات الحرب أن ينمي إمبراطوريته المالية المهولة من موارد النفط والغاز في مارب وشبوة وحضرموت، وغيرها، ودخل باستثمارات عملاقة في تركيا بينها مطاعم شهيرة جدا، ووصولا منه لمستوى شراء الباصات وحافلات الأجرة والدراجات النارية في المدن اليمنية، وتأجيرها بواسطة اسماء مختلفة، يعني لايزال يتحصل حتى 100 ريال من المواطن.

بعد ست سنوات من الحرب على البلاد والعباد، نطالبهم أن يثبتوا ولائهم وانتمائهم لليمن الأرض والإنسان، بتنفيذ حملة جادة لإنقاذ الريال اليمني، على غرار حملة جهاد الليرة التركية، روونا الوطنية التي تدعون انها من أجل الوطن، وتعلنون استعدادكم للتضحية بدمائكم من أجل اليمن، بينما الحقيقة انكم ضحيتم بدماء المساكين من أبناء المواطنين الفقراء، وتاجرتم بلقمة عيش البسطاء من أجل مشروعكم التدميري لليمن.

كذلك هو التحدي ذاته لـ "الشرعية"، ووزراء ونواب ووكلاء وزارات حكومة تحالف الرياض وأبوظبي، والمسؤولين في مختلف المؤسسات الإيرادية لها، بالإضافة إلى حبايبهم واقاربهم ممن تم تعينهم وتوزيعهم على سفارات اليمن في دول العالم، أن يعلنوا تنفيذ حملة تبرع بنصف مرتباتهم ومستحقاتهم لشهر أغسطس الجاري أو سبتمبر القادم، التي تصرف معظمها بالدولار والريال السعودي، والفتات منها بالريال اليمني من المرتبات وبدل المواصلات والسكن وبدل المظهر والسفر والاجتماعات، ووووالخ، وتوريدها في حساب بنكي لصالح الريال اليمني. 

اثبتوا لنا انكم تنتموا لليمن وللبسطاء من أبناء الشعب، بترجمة شعارات الوطنية التي تتشدقون بها وتتمترسون خلفها لتنفيذ أجندات اقليمية، واحتفظوا بدمائكم الملوثة بالخيانة والعمالة لأنفسكم، ونفذوا حملة تبرعات لإنقاذ الريال والعملة المحلية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، التي قد تلفظكم خلال الأيام القادمة دون رجعة.

نتحداهم. نتحداهم. نتحداهم.. من اليوم إلى يوم الدين.. لانهم بالفعل يعانون من أزمة حقيقية في الإدارة والأخلاق، تجار حروب ومشاريع للتدمير، ولصوص بامتياز، وبسببهم وصل الوطن والمواطن إلى مجاعة واسوأ كارثة إنسانية في العالم.

مقالات الكاتب

إلى هنا وكفى !!!

الخيانة والعمالة والارتزاق هي من تقتل ابناء الشعب، وتتاجر بدماء الابرياء عيني عينك.. وكل طرف ينفذ اج...

حرب الخدمات في عدن !

طبيعي ما يحدث من تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار ليتخطى حاجز الألف ريال، لأنهم سلموا رقا...